كوالالمبور/ 12 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- أفادت /بي إم آي/، التابعة لشركة /فيتش سوليوشنز/، بأن توسع مراكز البيانات في آسيا سيزيد الطلب على الطاقة بشكل كبير حتى عام 2028م، حيث تُعتبر ماليزيا وإندونيسيا والهند أسواق نمو رئيسية في المنطقة.
صرحت الشركة في بيان لها اليوم أن فريقها التقني توقع نموًا سنويًا متوسطًا قدره 9.7 بالمئة في سعة مراكز البيانات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بين عامي 2025م و2028م.
"يشهد سوق مراكز البيانات الآسيوي نموًا سريعًا، مدفوعًا بالطلب المتزايد على الخدمات السحابية والرقمنة"، وفق البيان.
وذكرت الشركة أن "هذا يعود إلى مشاكل مراكز البيانات في سنغافورة، حيث أن محدودية العرض وارتفاع أسعار الإيجار يدفعان مراكز البيانات إلى توسيع عملياتها إقليميًا، مع بروز جوهور في ماليزيا وباتام في إندونيسيا بدائل مفضلة لتلبية الطلب في سنغافورة".
وعلاوة على ذلك، ذكرت أن الارتفاع المستمر في تكاليف الكهرباء في الولايات المتحدة، والتي تضاعفت في بعض مراكز البيانات، يُضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على المدى الطويل، ويُفضل آسيا وجهةً استثماريةً جذابةً.
"إن التوجه السياسي الحالي للإدارة الأمريكية لتلبية الطلب على مراكز البيانات من خلال توليد الطاقة بالغاز الطبيعي باهظ الثمن، إلى جانب نقص الدعم للطاقة النظيفة، يزيد من خطر زيادة التكاليف والجداول الزمنية بشكل كبير لجلب مصادر جديدة لسعة الطاقة المتاحة عبر الإنترنت"، بحسب الشركة.
وأفادت بأن "الطاقة الشمسية، التي توفر أقصر فترات تسليم، تواجه عقبات سياسية، بينما يواجه قطاع الغاز تراكمًا طويلًا في طلبات المعدات والبنية التحتية".
بالمقارنة، توفر آسيا فترات تسليم أقصر لمصادر الطاقة المتجددة، وخاصةً الطاقة الشمسية، وتكاليف طاقة تنافسية نسبيًا، مما يعزز جاذبيتها لمشغلي مراكز البيانات العالميين الباحثين عن طاقة قابلة للتوسع وموثوقة.
في حين أن ماليزيا رائدة في مجال توسع مراكز البيانات في المنطقة، فإن وتيرة التوسع تفرض ضغطًا كبيرًا على مواردها من الأراضي والطاقة، بما في ذلك الشبكة، وفقًا للشركة.
وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى السوق الهندية على أنها في وضع جيد في المنطقة للاستفادة من طلب مراكز البيانات على الطاقة النظيفة، نظرًا لبيئة سياساتها الداعمة لنمو الطاقة المتجددة وشراء الطاقة.
"على مدى السنوات الخمس المقبلة، نُقدّر أن أقل من 10 بالمئة من نمو إنتاج الطاقة المتجددة في الهند سيلزم لتلبية احتياجات إضافية من طاقة التيار المستمر، مما يترك مجالًا كبيرًا للقطاعات الأخرى"، كما جاء في البيان.
وأضافت: "يتناقض هذا مع بؤر أخرى ساخنة، مثل ماليزيا وإندونيسيا، حيث يتجاوز الطلب على التيار المستمر نمو إنتاج الطاقة المتجددة بنحو أربعة أضعاف، مما يحد من توافر الطاقة النظيفة والمستقرة".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ