أخبار

ماليزيا تخصص أكثر من 926 مليون رنغيت لإدارة رئاستها لآسيان 2025م

02/12/2025 02:38 PM

كوالالمبور /2 ديسمبر /كانون الأول //برناما// -- وافقت الحكومة الماليزية على تخصيص 926.187 مليون رنغيت ماليزي لإدارة رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لعام 2025م، والتي شملت 326 اجتماعًا عبر الركائز الثلاث الرئيسية للتعاون الإقليمي طوال هذا العام.

ومع ذلك، قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، إن الحساب المالي لم يُغلق بعد، نظرًا لاستمرار عقد بعض اجتماعات آسيان حتى نهاية العام.

وأوضح: "بالنسبة لوزارة الخارجية الماليزية وحدها، فقد بلغت المخصصات 560 مليون رنغيت، حيث تترأس الوزارة ركيزة السياسة والأمن، بينما تتولى وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية قيادة الركيزة الاقتصادية، وتشرف وزارة السياحة والفنون والثقافة الماليزية على الركيزة الاجتماعية والثقافية".

صرح بذلك ردًا على سؤال موجه له أمام جلسة البرلمان اليوم، الثلاثاء، بشأن التكلفة الإجمالية لاستضافة القمة الـ47 لآسيان والإجراءات لضمان بقاء الإنفاق ملتزمًا بالانضباط المالي وتحقيق عوائد اقتصادية.

وأكد محمد، أن رئاسة ماليزيا لآسيان هذا العام صنعت تاريخًا جديدًا عبر استضافة قمة آسيان - مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة آسيان - الصين - مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو إنجاز لم يتحقق لأية دولة تتولى رئاسة آسيان من قبل، بالنظر إلى القوة الاستراتيجية التي تمتلكها هذه التكتلات في الموارد الطبيعية، ورأس المال، واتساع الأسواق.

وأردف، أن الأولوية القصوى لماليزيا تتمثل في زيادة حجم التجارة البينية داخل آسيان، والتي لا تزال دون 25 بالمئة، بهدف تقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية.

وبموجب رئاسة ماليزيا، تم إحياء مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) التي توقفت منذ عام 2020م، إلى جانب إطلاق مفاوضات إعادة النظر في اتفاقية تجارة السلع لآسيان (ATIGA).

وعن العوائد الاقتصادية لاستضافة القمة، أفاد محمد بأن قمة آسيان ليست حدثًا يخضع للمنافسة مثل الفعاليات الرياضية، بل هي تفويض دوري كل عشر سنوات يقدم فوائد طويلة المدى عبر قرارات السياسات، والوثائق الناتجة عنها، وتعزيز تماسك كتلة آسيان التي تضم أكثر من 700 مليون نسمة.

ومن المتوقع تحقيق فوائد إضافية من خلال منصات مثل (ATIGA)، واتفاقية الإطار الاقتصادي الرقمي لآسيان (DEFA)، و (RCEP)، التي تهدف إلى دعم نمو المنطقة، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي لماليزيا الذي يواصل جذب الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة ومراكز البيانات.

واستطرد يقول: "يكفي النظر إلى تدفق الاستثمارات (مثل في) منطقة الاقتصاد الخاصة جوهور - سنغافورة (JS-SEZ) وحدها استقطبت 17 مليار رنغيت منذ تأسيسها منتصف هذا العام، بعدما فضلت الشركات متعددة الجنسيات ولاية جوهور بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل في سنغافورة".

وفي المجال الجيوسياسي، أكد محمد أن أبرز نجاحات ماليزيا هو تنفيذ أجندة الشمولية من خلال انضمام تيمور الشرقية رسمياً إلى رابطة آسيان لتصبح العضو الحادي عشر في التكتل الإقليمي بعد انتظار تجاوز العقد، وذلك ثمرة للدبلوماسية المتواصلة التي انتهجتها البلاد.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ