بيروت/ 19 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-شينخوا//-- أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان يوم الإثنين أنها أوعزت لبعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل ردا على الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للجيش اللبناني.
وأفاد البيان أن لبنان دعا في شكواه الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش واعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية لا سيما القرار 1701".
وأكدت الشكوى أن "الجيش اللبناني يشكل الركيزة الأساسية في تطبيق القرار 1701 وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا، بالتعاون الوثيق مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل)".
وشددت الشكوى على أن "استهداف الجيش يقوض الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ القرار 1701"، مؤكدة أن "ضمان سلامة الجيش ودعمه للقيام بمهامه كاملة هو ضرورة ملحة لتعزيز الأمن على الحدود اللبنانية".
وكان آخر الاعتداءات الإسرائيلية على الجيش اللبناني في 17 نوفمبر الجاري على مركز للجيش في بلدة الماري في قضاء حاصبيا في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، ليرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 36 منذ بدء المواجهات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في 8 أكتوبر 2023.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتكثف إسرائيل من غاراتها وقصفها على مناطق جنوب وشرق وجبل لبنان وضاحية بيروت الجنوبية وصولا إلى بيروت ، علما أنها أعلنت في مطلع أكتوبر الماضي عن بدء عملية برية بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.
برناما-شينخوا