كوالالمبور/ 22 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما//-- شدّد سفير ماليزيا لدى إيران /خيري عمر/، الخميس، على أهمية النهج القائم على المجتمع في الحفاظ على البيئة لمواجهة التحديات البيئية العالمية، مستشهدًا بنموذج ناجح في جهود الحفاظ على البيئة في ماليزيا.
وأوضح خيري خلال حديثه في منتدى عمداء مدن آسيا بمدينة خرم آباد في إيران، مفهوم الحفاظ على البيئة المستند إلى المجتمع، وهو نهج يعتمد على مشاركة المجتمعات المحلية في إدارة وحماية مواردها الطبيعية.
وأشار، مستعرضًا مدينة هضبة كاميرون /ماليزيا/ نموذج رائد في مجال الحفاظ على البيئة، أن مشاركة المجتمع المحلي كانت المفتاح وراء النجاحات الملحوظة في التصدي للتحديات البيئية، مثل محاربة إزالة الغابات، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، وحماية مصادر المياه.
"هذه الجهود لم تقتصر على منفعة البيئة فحسب، بل أسهمت أيضًا في تحسين حياة السكان المحليين والحفاظ على توازن النظام البيئي المحيط".
وربط خيري التشابهات بين مدينة هضبة كاميرون وخرم آباد، مشيرًا إلى أن كلا المنطقتين غنيتان بالموارد الطبيعية مثل الجبال، والغابات، ومصادر المياه.
وأضاف: "تواجه مدينة خرم آباد، مثل مرتفعات كاميرون، تحديات بيئية كبيرة مثل إزالة الغابات، وتآكل التربة، ونقص المياه. ومع ذلك، تُمثل هذه التحديات فرصة ثمينة للمجتمعات المحلية لتبني أساليب فعّالة في الحفاظ على البيئة مستندة إلى مشاركة المجتمع، مما يساعد في معالجة هذه القضايا البيئية بطرق مبتكرة ومستدامة."
وأكد خيري على أنَّ من خلال إشراك المزارعين، والمجتمعات الأصلية، وأصحاب المصلحة، يمكن لخرم آباد تبني أساليب الحفاظ على البيئة المستندة إلى المجتمع لحماية النظام البيئي وضمان استدامة مواردها الطبيعية.
"بالنسبة لماليزيا وإيران، فإن تمكين المجتمع في إدارة الموارد الطبيعية هو مفتاح استدامة البيئة على المدى الطويل. ويمكن لخرم آباد أن تستفيد من تجربة ماليزيا في الحفاظ على البيئة المستندة إلى المجتمع، مع تكييفها بما يتناسب مع سياقها المحلي."
"من خلال مشاركة المجتمع المحلي، وتعزيز التعاون الدولي، وتنفيذ برامج توعية، يمكن للمنطقتين أن تتعاونا في حماية مواردهما الطبيعية والتخفيف من آثار تغير المناخ."
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ