بوتراجايا/ 17 إبريل/نيسان//برناما//-- أعربت الصين عن تقديرها العميق لدور ماليزيا المهم في تعزيز التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين، ومساهمتها في تقوية علاقات الحوار بينهما، بما في ذلك دورها دولةً منسقةً.
ووفقًا لبيان مشترك صدر اليوم الخميس عقب ختام زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني /شي جين بينغ/ إلى ماليزيا والتي استمرت ثلاثة أيام، أشاد الجانبان بشدة بعلاقات الحوار بين الرابطة والصين.
وأكد الطرفان التزامهما المشترك بالتنفيذ المشترك للبيان المشترك الصادر عن القمة الخاصة بين الرابطة والصين، احتفالًا بالذكرى الثلاثين لعلاقات الحوار بينهما.
وذكر البيان المشترك أن الصين تدعم بقوة رئاسة ماليزيا للرابطة في عام 2025م هذا.
وأضاف البيان: "أكد الجانبان مجددًا على المبادئ والقيم المشتركة والمعايير المنصوص عليها في ميثاق الآسيان، ومعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC)، مع الحفاظ على مركزية الآسيان، ودعم الآسيان في تعزيز آلية تقودها الآسيان لتعزيز هيكل إقليمي منفتح وشامل، سلمي ومستقر ومؤاتٍ للتنمية والنمو والازدهار الإقليمي".
تولّت ماليزيا رئاسة الآسيان في 1 يناير/كانون الثاني 2025م، تحت شعار "الشمول والاستدامة"، مما يعكس تطلعها إلى بناء رابطة آسيان موحدة ومزدهرة.
وفيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي، أكدت ماليزيا والصين أنهما ستعملان مع دول الآسيان الأخرى على التنفيذ الكامل والفعال لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي (DOC) بكامله.
يتطلع البلدان أيضًا إلى إبرام مدونة سلوك فعّالة وجوهرية في بحر الصين الجنوبي بحلول عام 2026م، وإلى جعل بحر الصين الجنوبي بحرًا للسلام والصداقة والازدهار.
أكدت ماليزيا والصين على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، واتفقتا على حل النزاعات بالوسائل السلمية والمشاورات والمفاوضات وفقًا لمبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميًا، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م.
كما شددا كذلك على ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس في تفعيل الأنشطة، وتجنب الإجراءات التي من شأنها تعقيد أو تصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي.
وجاء في البيان المشترك: "أقر الجانبان بأن إشراك أطراف غير معنية بشكل مباشر قد يكون له نتائج عكسية".
وأضاف البيان أن ماليزيا والصين تدركان أن التعاون البحري عنصر مهم في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا.
أعرب الجانبان عن تقديرهما العميق للتقدم المحرز في الإطلاق الرسمي للحوار الثنائي حول إدارة القضايا البحرية في بحر الصين الجنوبي، ويتطلعان إلى مواصلة التواصل والتنسيق الوثيقين لتعزيز المزيد من أوجه التعاون البحري.
كما أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وضرورة تجنب الإجراءات التي قد تُعرّض الأمن الإقليمي للخطر، والالتزام المشترك بالحفاظ على هيكل إقليمي منفتح وشامل.
وذكر البيان: "تماشياً مع معاهدة منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية (SEANWFZ)، اتفق البلدان على دعم الجهود المبذولة للحفاظ على جنوب شرق آسيا منطقةً خاليةً من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مع المساهمة في الجهود العالمية لنزع السلاح ومنع الانتشار والاستخدامات السلمية للطاقة النووية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
