كوالالمبور/ 17 إبريل/نيسان//برناما//-- اتفقت ماليزيا والصين على إنشاء آلية للحوار الخارجي والدفاع المتبادل في إطار جهد لتوسيع قنوات الاتصال الاستراتيجية رفيعة المستوى ومنصة للتعاون السياسي والأمني.
وفي بيان مشترك صدر بالتزامن مع زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني /شي جين بينغ/ إلى ماليزيا، أعربت الدولتان عن دعمهما القوي لبعضهما البعض في حماية السيادة الوطنية والأمن والسلامة الإقليمية، والسعي إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار والتنمية والازدهار.
وتؤكد ماليزيا التزامها بسياسة الصين الواحدة، كما جاء في البيان المشترك الذي وقعه زعيما البلدين في 31 مايو/أيار 1974م.
وجاء في البيان المشترك: "تماشيا مع سياسة «الصين الواحدة»، تعترف ماليزيا بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، وتايوان هي أرض غير قابلة للتصرف تابعة لجمهورية الصين الشعبية، وتؤيد الصين تحقيق إعادة التوحيد الوطني، في حين لا تدعم أي دعوات لاستقلال تايوان".
ووفقا للبيان المشترك، اتفقت ماليزيا والصين أيضاً على تحسين واستغلال آليات التعاون في مجال الأمن الوطني والدفاع وإنفاذ القانون وتنفيذ المزيد من التبادلات والتعاون في مجالات مثل التدريبات والمناورات المشتركة وتبادل الزيارات والدورات للضباط.
وأكد الجانبان معارضتهما لأي شكل من أشكال الإرهاب وسوف يعملان بشكل مشترك على مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية للمساهمة في السلام والاستقرار الإقليمي.
وذكر البيان المشترك أن ماليزيا والصين اتفقتا كذلك على الاحتفاظ بالتفاعلات الوثيقة رفيعة المستوى وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية والثقة المتبادلة، من أجل تقديم التوجيه الاستراتيجي للتنمية طويلة الأمد والمستقرة للعلاقات الثنائية.
وأكد الجانبان أيضا دعمهما القوي للقضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية ومخاوفهما الرئيسية، في حين أكدت الصين التزامها بمبادئ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول في دبلوماسية الجوار وسياسة بناء الصداقة والشراكة مع الدول المجاورة.
لتعزيز التواصل السياسي من أجل تقوية الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، ستعمل ماليزيا والصين على تعزيز تبادل الخبرات في مجال الحكم، وتعزيز التفاعل بين الحكومات المركزية والمحلية والهيئات التشريعية والأحزاب السياسية واستكشاف بناء آليات الحوار والتبادل بين الأحزاب الحاكمة.
خلال الزيارة، وقع الجانبان سلسلة من وثائق التعاون في مجالات مختلفة مثل التجارة في الخدمات والسكك الحديدية والزراعة والثقافة والسياحة والإعلام لتعزيز التعاون الشامل بشكل أكبر.
وأعرب شي عن تقديره لماليزيا حكومةً وشعباً على كرم الضيافة ودعا القادة الماليزيين لزيارة الصين في الوقت المناسب.
في غضون ذلك، شكر الزعماء الماليزيون شي على الدعوة.
بدأت زيارة الرئيس شي الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام يوم الثلاثاء الماضي، بدعوة من حاكم ماليزيا جلالة الملك السلطان إبراهيم.
ظلت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا لمدة 16 عامًا متتالية منذ عام 2009م.
وفي عام 2024م، من المتوقع أن يبلغ إجمالي التجارة بين البلدين 484.12 مليار رنجيت ماليزي، وهو ما يمثل 16.8 في المائة من التجارة العالمية لماليزيا البالغة 2.88 تريليون رنجيت ماليزي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ