كوالالمبور/ 17 إبريل/نيسان//برناما//-- من المقرر أن يلتقي وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، /تنغكو ظفرول عبد العزيز/، بالممثل التجاري الأمريكي، /جيمسون غرير/، ومسؤولين آخرين معنيين في واشنطن في 24 أبريل، لمناقشة الرسوم الجمركية المتبادلة المفروضة على ماليزيا.
وقال: "سنلتقي بالممثل التجاري الأمريكي، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين آخرين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارتي التي تستغرق يومين".
وأضاف ظفرول في مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا أن الوفد الماليزي سيغتنم الفرصة أيضًا للقاء بعض الغرف التجارية والشركات ومجموعات المصالح لشرح موقف البلاد ووضعها، بالإضافة إلى الملاحظات التي تلقاها من مجلس الوزراء.
وأكد قائلاً: "علينا الذهاب إلى هناك لشرح الدور المهم الذي تلعبه ماليزيا، بصفتنا دولة محايدة، في قطاعي أشباه الموصلات والكهرباء والإلكترونيات. هدفنا هو إظهار قدرة ماليزيا على دعم الصناعات في الولايات المتحدة بدلاً من أن تُشكل تهديداً لها".
وسينضم إلى الوفد ممثلون عن وزارة التجارة والصناعة الماليزية في سفارة ماليزيا بواشنطن.
وأوضح الوزير أن الزيارة ليست للتفاوض بل للنقاش.
وقال: "لن نذهب إلى هناك لمناقشة تفاصيل المفاوضات. فالمفاوضات تستغرق وقتاً، أليس كذلك؟ لذا، فالهدف هو مناقشة كيفية لعب ماليزيا دوراً هاماً في سلسلة التوريد بين آسيا والولايات المتحدة".
ورغم أن هذه الزيارة مخصصة لماليزيا فقط، إلا أن ظفرول قال إنه سينتهز الفرصة أيضاً لتأكيد موقف رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من قضية التعريفات الجمركية، وخاصةً نتائج الاجتماع الخاص لوزراء اقتصاد الرابطة.
"بما أن ماليزيا ترأس الرابطة، فسأشرح موقف الرابطة، وهو أننا نؤمن بنظام تجاري عالمي قائم على القواعد، وهو مبادئ التعددية في التجارة"، كما قال.
وقد أكدت الآسيان وماليزيا بوضوح أنهما لن تتخذا أي إجراءات انتقامية.
وقال ظفرول: "نريد جميعًا أن نوضح للولايات المتحدة أن الكثيرين منا، في الرابطة نفسها، لا يعتقدون أننا فرضنا مثل هذه الرسوم الجمركية المرتفعة على المنتجات الأمريكية. نريد تصحيح بعض الآراء الخاطئة".
وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الخاص في 10 أبريل، أكدت الآسيان أنها ستدخل في حوار صريح وبناء مع الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالتجارة.
وأكد الوزراء أن المجموعة لا تزال ملتزمة بحماية المصالح الاقتصادية للرابطة، بالإضافة إلى الحفاظ على علاقات تجارية قوية ومفيدة للطرفين مع الولايات المتحدة.
كانت دول الهند الصينية الأعضاء في الرابطة الأكثر تضررًا من الرسوم الجمركية، حيث واجهت كمبوديا رسومًا جمركية أساسية ورسومًا انتقامية مجتمعة بلغت 49%، تليها لاوس (48%)، وفيتنام (46%)، وميانمار (44%).
خضعت تايلاند لرسوم جمركية بنسبة 36%، وإندونيسيا (32%)، وبروناي وماليزيا (24%)، والفلبين (17%)، بينما واجهت سنغافورة رسومًا جمركية أساسية بنسبة 10%.
الرسوم الجمركية المتبادلة متوقفة حاليًا لمدة 90 يومًا، باستثناء الصين.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ