أخبار

رئيس الوزراء: ميانمار تلتزم بوقف إطلاق النار وسلامة العاملين في المجال الإنساني

18/04/2025 11:31 PM

بانكوك/ 18 أبريل/نيسان//برناما//-- صرّح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بأنّ رئيس مجلس إدارة الدولة في ميانمار، الجنرال /مين أونغ هلاينغ/، ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في ميانمار، /ماهن وين خاينغ ثان/، تعهّدا بتمديد وقف إطلاق النار في البلاد وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

وأضاف رئيس الوزراء الماليزي أنّ الزعيمين قدّما هذا التطمين في مناقشات منفصلة أجراها مع الطرفين خلال زيارته العمل إلى تايلاند.

"لقد ناشدتُ كلا الزعيمين ضمان السلام، وتجنّب نشوب صراعات جديدة، وتقليص الوجود العسكري، لأنّ هذه الأمور ضرورية لنجاح الجهود الإنسانية.

"المؤشر الذي تلقيته من كليهما هو التزامهما بتمديد وقف إطلاق النار. هذا شرط مسبق فرضته جميع الأطراف المشاركة في العمليات الإنسانية،" هذا ما قاله للصحفيين في ختام زيارته التي استمرت يومين اليوم الجمعة.

وأكد أنور أنه سيُبلغ قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على الفور بتعزيز التنسيق الإقليمي وتمكين المزيد من موظفي الدول الأعضاء من المشاركة في عمليات الإغاثة.

وقال: "لقد تعهدوا بالوفاء بالتزاماتهم. سيكون هناك وقف لإطلاق النار وتجنب الاستفزازات غير الضرورية. وإلا، فقد تفشل العملية الإنسانية بأكملها".

كما رحب أنور بالإجراءات الأخيرة المتخذة لتخفيف التوترات في ميانمار، بما في ذلك إطلاق سراح ما يقرب من 4,900 معتقل ليلة الأربعاء.

وقال: "إنها علامة إيجابية للغاية على حسن النية، مما قد يسمح للآسيان بالتواصل معهم بشكل أكثر جدوى. خلال مناقشاتي، أكدت على أهمية وقف إطلاق النار وتمكين الجهود الإنسانية من تغطية جميع أنحاء ميانمار، بغض النظر عن المناطق أو الانتماءات السياسية المعنية".

وتابع يقول: "تلقيتُ تأكيداتٍ بهذا الشأن".

لعبت ماليزيا دورًا فاعلًا في الاستجابة للإغاثة، بدءًا بنشر فريق البحث والإنقاذ الماليزي الخاص(سمارت). ومنذ ذلك الحين، أُنشئ مستشفى ميداني ماليزي في ميانمار، يعمل به طاقم طبي من القوات المسلحة الماليزية.

يوم الخميس، التقى أنور /مين أونغ هلاينغ/، بحضور رئيس الوزراء التايلاندي السابق /تاكسين شيناواترا/. وفي صباح اليوم التالي، عقد أنور اجتماعًا افتراضيًا مع /ماهن وين خاينغ ثان/ لمناقشة الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة في ميانمار.

أفادت وسائل الإعلام الرسمية في ميانمار أن الحكومة العسكرية منحت عفوًا عما يقرب من 4,900 سجين بمناسبة رأس السنة التقليدية في البلاد.

وأشارت هيئة رقابية مستقلة إلى أن 22 على الأقل من المفرج عنهم كانوا معتقلين سياسيين.

بعد يومين فقط من زلزال بقوة 7.7 درجة ضرب وسط ميانمار في 28 مارس/آذار، تم نشر فريق البحث والإنقاذ الماليزي الخاص في حالات الكوارث (سمارت) في نايبيداو، في إطار عملية "ستارلايت 3"، لإجراء عمليات البحث والإنقاذ وتوزيع المساعدات.

أفادت إدارة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في ميانمار بوقوع 109 هزات ارتدادية منذ الزلزال الأول، بما في ذلك هزة بقوة 6.4 درجة.

خلّفت الكارثة أكثر من 3,600 قتيل، وأكثر من 4,800 جريح، وما لا يقل عن 141 مفقودًا.

وتضرر ما يُقدّر بتسعة ملايين شخص، من بينهم 2.7 مليون طفل، بشدة في 58 بلدة في شرق باغو، وكايين، وماغواي، وماندالاي، وناي بي تاو، وجنوب شان، وساغينغ.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ