كوالالمبور/ 20 أبريل/نيسان//برناما//-- قال رئيس مجلس النواب الماليزي /جوهري عبدول/ إن القضية الفلسطينية لا تؤثر في السياسة الخارجية الماليزية فحسب، بل أيضاً في قضية إنسانية وأخلاق ومبادئ يتوحد بها كل أبناء هذا البلد بغض النظر عن الخلفيات.
وأضاف جوهري في بيان نقلاً عن كلمته في اجتماع المجموعة البرلمانية لدعم فلسطين الذي عقد في إسطنبول بتركيا مؤخراً: "سيظل البرلمان الماليزي صوتاً عالياً على المستوى الدولي في النضال من أجل مصير الشعب الفلسطيني الذي تعرض للقمع لفترة طويلة".
وقد جمع الاجتماع رؤساء البرلمانات من مختلف أنحاء العالم بروح التضامن من أجل النضال قي حقوق الشعب الفلسطيني، معبراً عن تضامن المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية المستمرة.
وفي كلمته، أكد جوهري دعم ماليزيا الثابت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود ما قبل عام 1967م وعاصمتها القدس.
كما أعرب عن أسفه لانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 18 مارس/آذار الماضي، رغم توقيعه في 15 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
"إن دعم ماليزيا ليس رمزياً أو موسمياً، بل ينبع من التزام أخلاقي وسياسة خارجية ترتكز على العدالة العالمية"، وفق المسؤول.
وقال إن "الهجمات المستمرة على غزة فعلاً جرائم حرب تنتهك بشكل واضح القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف لعام 1949م"، مشيراً إلى أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023م، غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما رفض جوهري بشدة أي جهود لنقل أو تهجير الفلسطينيين قسراً.
وأكد أن "هذا شكل من أشكال التطهير العرقي وهو أمر غير مقبول على الإطلاق في المجتمع الدولي".
وتابع أن ماليزيا تدين قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في العديد من الأراضي الفلسطينية، ووصفه بأنه هجوم على منظومة الأمم المتحدة وعلى حقوق أكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني يعتمدون على الوكالة من أجل البقاء.
وأضاف أن "ماليزيا تدعم أيضاً بشكل كامل خطة إعادة إعمار غزة التي اقترحتها مصر وتدعو إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقرار محكمة العدل الدولية على الفور".
بدأ برنامجه الرسمي في إسطنبول بزيارة مجاملة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تلاها كلمة افتتاحية ألقاها رئيس الجمعية الوطنية العامة التركية، البروفيسور الدكتور /نعمان كورتولموش/، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح.
وبدوره، أكد أردوغان في رسالته على أهمية العمل العالمي المشترك لمعالجة معاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة.
وشهد الاجتماع أيضًا جلسة مستديرة مغلقة بين قادة البرلمان لمناقشة اتجاه المجموعة قبل الموافقة على إعلان مشترك من قبل جميع الوفود.
وأعرب الوفد الماليزي عن التزامه بمواصلة لعب دور نشط، بما في ذلك تنسيق السياسات والدفع نحو عمل دولي أقوى.
وحضر جوهري أيضا مأدبة عشاء رسمية أقامها رئيس مجلس الأمة التركي في قصر أسماء سلطان، والتي جمعت جميع رؤساء الوفود والبرلمانيين المشاركين في الاجتماع، بحسب البيان.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ