أخبار

المنطقة الاقتصادية الخاصة بين ماليزيا وسنغافورة تُعزز كفاءة سلاسل الإمداد الإقليمية

21/04/2025 07:06 PM

كوالالمبور/ 21 إبريل/نيسان //برناما//-- أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، /تنغكو ظفرول عبدالعزيز/، أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بين جوهور (ماليزيا) وسنغافورة (JS-SEZ) ستُساهم في تعزيز كفاءة ومرونة سلاسل الإمداد في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأضاف أن الاقتراح بإنشاء المنتزه الصناعي التابع لآسيان/الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية الخاصة JS-SEZ، من شأنه أن يُعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي ويجذب الاستثمارات عالية القيمة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتوافق مع الطموحات الرامية إلى تحسين كفاءة سلاسل الإمداد وزيادة مرونتها.

جاء ذلك في كلمته الرئيسية خلال منتدى الأعمال والاستثمار المشترك لمنطقة JS-SEZ الذي عُقد اليوم، الاثنين، حيث قال: "في نهاية المطاف، نطمح إلى أن تكون JS-SEZ أكثر من مجرد إطار ثنائي، بل عرضًا ذا قيمة لمنطقة آسيان بأكملها."

وأوضح أن هذه المبادرة ستلعب دورًا حيويًا في فتح آفاق جديدة للاستثمارات المستدامة وعالية القيمة، تعود بالنفع على أصحاب المصلحة المحليين والشركاء الدوليين على حد سواء.

وفي سياق متصل، شدد ظفرول على أن جوهر العلاقة الماليزية السنغافورية يكمن في التعاون الوثيق، إذ يُحقق البلدان أفضل النتائج عندما يعملان معًا.

وأضاف: "في عام 2024م، كانت ماليزيا ثاني أكبر شريك تجاري لسنغافورة، بينما كانت سنغافورة الوجهة الأولى لصادرات ماليزيا، وثاني أكبر شريك تجاري لها على مستوى العالم."

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024م بلغ نحو 86.69 مليار دولار أمريكي، وشملت المنتجات الرئيسية: الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والمنتجات البترولية، والآلات والمعدات وقطع الغيار، والمنتجات الزراعية، والمعدات البصرية والعلمية.

وأشار إلى أن ماليزيا تلتزم التزامًا تامًا بالتوصل إلى حل إيجابي يضمن الحفاظ على النفاذ الحيوي إلى الأسواق وسلاسل الإمداد، ويُعزز تدفق الاستثمارات الأجنبية، ويدعم رفاه العمال وأصحاب الأعمال.

وأكد أن ماليزيا، إلى جانب شركائها في رابطة آسيان، لن تفرض رسومًا جمركية انتقامية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: "من منظور آسيان، فإن الرد بالمثل سيأتي بنتائج عكسية؛ إذ تسعى المنطقة، بدلًا من ذلك، إلى التفاعل البنّاء مع الولايات المتحدة بطريقة مستقبلية تُعزز العلاقات الاقتصادية وتُعالج التحديات المشتركة."

محليًا، أشار إلى أن الحكومة الماليزية تُدرك تمامًا التحديات التي تُسببها تلك الرسوم الجمركية للعمال والمصنعين وأصحاب الأعمال.

وختم قائلًا: "يجب علينا، وسنفعل، أن نجد حلاً مقبولًا للطرفين، وعادلاً ومنصفًا لهذه المسألة، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف."

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ