كوالالمبور/ 24 أبريل/نيسان//برناما//-- من المتوقع أن تصبح بوتراجايا ساحة مهمة للجهود الإقليمية لمكافحة الفساد عندما يجتمع ممثلو وكالات مكافحة الفساد من مختلف أنحاء دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في مؤتمر هيئة مكافحة الفساد للآسيان في مركز بوتراجايا الدولي للمؤتمرات، يوم الثلاثاء المقبل.
ويعقد المؤتمر الذي يستمر يوماً واحداً تحت عنوان "التأمل في إعلان جاكرتا"، الذي يشير إلى الوثيقة المهمة التي أطلقت قبل 13 عاماً لتعزيز مبادئ وحرية وكالات مكافحة الفساد في المنطقة.
وقال رئيس المؤتمر، مصطفى علي إن المؤتمر فرصة للمشاركين لتقييم تنفيذ بيان جاكرتا السادس عشر بشأن مبادئ وكالات مكافحة الفساد (بيان جاكرتا)، فضلاً عن تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين دول الآسيان.
وقال في تصريح لوكالة برناما إن تبادل الخبرات بشأن تنفيذ بيان جاكرتا أمر مهم لأنه سيسمح لدول الآسيان بالتعلم من بعضها البعض بشأن أفضل الممارسات في التعامل مع الجريمة في بلدانها.
نفذت ماليزيا، من خلال هيئة مكافحة الفساد الماليزية (MACC)، مبادرات متنوعة تُعدّ مرجعًا يُحتذى به.
"وفي الوقت نفسه، يُمكننا أيضًا الاستفادة من هيئات مثل مكتب التحقيق في ممارسات الفساد (CPIB) في سنغافورة أو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (NACC) في تايلاند"، وفق المسؤول.
وقال "إذا وجدنا أن هناك نقاط ضعف في تنفيذ بيان جاكرتا لعام 2012م، فسوف نتناقش معًا لضمان إمكانية حل نقاط الضعف أو تبسيطها وتعزيزها".
وأضاف مصطفى، وهو أيضًا عضو مجلس إدارة المعهد الماليزي للنزاهة، أن جميع دول الآسيان، بما في ذلك تيمور الشرقية، أكدت مشاركتها حاليًا.
وبالإضافة إلى ممثلي وكالات مكافحة الفساد، سيشارك في المؤتمر أيضًا ممثلون عن المنظمات غير الحكومية ذات الصلة بمكافحة الفساد وممارسي وسائل الإعلام من جميع البلدان المشاركة.
وقال إن من بين الذين سيقدمون عروضا في المؤتمر السكرتير الأول للحكومة /شمسُ العزري أبو بكر/، والمفوض الرئيسي لهيئة مكافحة الفساد عزَم باقي، ورئيس هيئة القضاء على الفساد /سيتيو بوديانتو/ من إندونيسيا.
وأضاف أن "ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة المستقلة لمكافحة الفساد من هونج كونج، بالإضافة إلى ممارسي مكافحة الفساد الذين عملوا في الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في النمسا، سيقدمون عروضا تقديمية".
وقال مصطفى إن لجنة مكافحة الفساد الماليزية عملت منظماً رئيسياً للمؤتمر، كما تلقت تعاونًا من، من بين جهات أخرى، المركز الوطني للوقاية من الجرائم المالية (NFCC)، واتحاد مكافحة الفساد في جنوب شرق آسيا (Sea Actions)، والمعهد الهندي للإدارة، ومؤسسة Corruption Buster.
وأفاد بأنه من المتوقع أن يصدر في ختام المؤتمر إعلان يشير إلى تعهد مشترك والتزام جديد بتعزيز إجراءات مكافحة الفساد في المنطقة.
فيما يتعلق ببيان جاكرتا، أبان أن الإعلان صدر في جاكرتا بإندونيسيا بعد اختتام مؤتمر عقد يومي 26 و27 نوفمبر/تشرين الثاني 2012م بتنظيم من لجنة مناهضة التعذيب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشارك فيه أكثر من 30 دولة حول العالم.
وتابع مصطفى أنه نتيجة للمؤتمر، لقد تم تحديد 16 مبدأ لتعزيز استقلالية وفعالية أجهزة مكافحة الفساد في الدول المشاركة في المؤتمر.
ومن بين المبادئ التي تم تحديدها تلك المتعلقة باختصاص هيئة مكافحة الفساد في معالجة الفساد، وتعاون الهيئة مع الأطراف الأخرى في القيام بمهامها، واستمرار إنشاء الهيئة وفقاً لقوانين بلدانها.
ويتضمن بيان جاكرتا كذلك الخطوط العريضة للمسائل المتعلقة بتعيين رئيس وكالة مكافحة الفساد، والموارد الكافية للوكالة، والتقارير العامة حول أنشطة الوكالة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
