أخبار

خبير إقليمي: ماليزيا وإندونيسيا قادرتان على قيادة دبلوماسية جديدة بشأن ميانمار

29/04/2025 06:38 PM

جاكرتا/ 29 أبريل/نيسان//برناما//-- قال خبير إقليمي إن ماليزيا وإندونيسيا يمكن أن تلعبا دوراً هاماً في إعادة تشكيل نهج رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تجاه الأزمة المستمرة في ميانمار، لكن قادة البلدين بحاجة إلى توخي الحذر نظراً للديناميكيات المتغيرة.

وأضافت مؤسسة مركز أبحاث سياسات التآزر في جاكرتا، الدكتورة /دينا برابتو راهارجا/، إن الوضع لا يزال معقداً للغاية ويتطلب نهجاً دبلوماسياً جديداً مدعوماً بإرادة سياسية قوية.

وأوضحت في تصريح لوكالة أنباء برناما أنه "من المؤكد أن إندونيسيا وماليزيا بحاجة إلى التفكير في مواصلة نجاحهما الدبلوماسي".

"نُسمّيه نجاحًا لأن تحقيقه يتطلّب إرادة سياسية قوية. نادرًا ما تنجح هذه الجهود من المحاولة الأولى، لكنّ المحاولة تُعطينا سببًا للتفاؤل"، على حد تعبيرها.

عادت قضية ميانمار إلى الواجهة بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة في 28 مارس/آذار والعنف المستمر في جميع أنحاء البلاد.

خلال زيارة الرئيس الإندونيسي /برابوو سوبيانتو/ إلى كوالالمبور بمناسبة عيد الفطر في السادس من أبريل/نيسان، ناقش هو ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي تربطه به علاقة شخصية وثيقة عززت العلاقات الثنائية، القضايا الإقليمية بما في ذلك تسليم المساعدات الإنسانية إلى ميانمار.

وحثت دينا، التي شغلت منصب ممثل إندونيسيا لدى اللجنة الحكومية الدولية لحقوق الإنسان التابعة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (AICHR) من عام 2016م إلى عام 2018م، الرابطة على عدم الاستسلام في جهودها لمعالجة قضية ميانمار، ولكن بدلاً من ذلك الاستمرار في البحث عن نهج جديدة وشاملة.

وشدّد على ضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية، لأن الرابطة تناضل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولن تتحقق الديمقراطية بدون المعارضة. وستفقد الرابطة مصداقيتها أيضًا إذا لم تُتخذ إجراءات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وحذرت أيضاً من أن الوقت ينفد وأن التقدم البطيء الذي تحرزه الرابطة من شأنه أن يفتح الباب أمام تدخل الجهات الفاعلة الخارجية.

وفي أعقاب كارثة الزلزال، دعت دينا إلى تنفيذ نهج أكثر شمولاً للمساعدات الإنسانية، من خلال إشراك المجتمعات المحلية على الأرض بشكل مباشر.

وقالت إن "إيصال المساعدات الإنسانية يعتمد على الثقة في أن المساعدات سيتم توزيعها بشكل عادل ودون تمييز على جميع شعب ميانمار"، مضيفةً أن الأزمة في ميانمار تنبع من أزمة ديمقراطية، والديمقراطية تتطلب بشكل أساسي قيادة مدنية.

ورغم أن الطريق إلى الأمام يبدو صعباً، إلا أن الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها أنور إبراهيم إلى تايلاند تطرقت إلى قضية ميانمار، بما في ذلك اجتماع نادر مع ممثلي مجلس الإدارة الحكومي في ميانمار، وحكومة الوحدة الوطنية، والمجموعة الاستشارية لرئيس الرابطة لمناقشة المساعدات الإنسانية الفورية وإمكانيات السلام.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ