بندر سري بيغاوان (بروناي) 7 مايو/أيار//برناما//-- اختتمت الدورة السابعة عشرة لمؤتمر وزراء الإعلام في دول جنوب شرق آسيا والاجتماعات ذات الصلة (AMRI) بدعم قوي لإعلان كوالالمبور بشأن الاستخدام الآمن والمسؤول لمنصات التواصل الاجتماعي لآسيان.
وفي بيان إعلامي مشترك صدر في نهاية المؤتمر، أكدت رابطة الآسيان التزامها الجماعي بتعزيز بيئة رقمية آمنة وشاملة ومسؤولة في جميع أنحاء المنطقة.
وجاء في البيان أن "الاجتماع أكد على أهمية تعزيز مجتمع آسيان المرن والمتمركز حول الإنسان من خلال معالجة التحديات التي يفرضها سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والاستغلال عبر الإنترنت".
وسلط الوزراء الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع المعلومات في الرابطة في تعزيز المشاركة التعاونية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، لصياغة وتنفيذ تدابير عملية لمعالجة المحتوى الضار عبر الإنترنت مع حماية حرية التعبير.
وأقر الاجتماع أيضًا بالتطوير الجاري لـ "المبادئ التوجيهية للاستخدام الآمن والمسؤول لمنصات التواصل الاجتماعي للرابطة"، والتي تهدف إلى توفير استراتيجيات عملية لتعزيز السلامة عبر الإنترنت وتعزيز الصحة السيبرانية في جميع الدول الأعضاء.
وبحسب البيان المشترك، فإن المؤتمر يؤيد أيضًا "إعلان بندر سيري بيغاوان لإعادة تأكيد التزام وزراء الإعلام في الرابطة بالتقدم الاستراتيجي في مجال الإعلام والمعلومات".
ويؤكد الإعلان التزام وزراء الإعلام المستمر بتعزيز التعاون ورفع دور قطاع المعلومات والإعلام في مجتمع الآسيان بعد عام 2025م.
وعلاوة على ذلك، أشار المؤتمر إلى الأهداف التأسيسية لمعهد أبحاث الموارد البحرية الآسيوي منذ إنشائه في عام 1989م، مع الاعتراف بالمساهمة الحيوية للقطاع في تنمية الرابطة ودوره الشامل في دعم الأولويات الإقليمية الشاملة، حسبما جاء في البيان.
ويحدد الإعلان أيضًا اتجاهًا استراتيجيًا لتعزيز قدرة القطاع على مواجهة تحديات العصر الرقمي، وخاصة في مكافحة التضليل، وإدارة آثار التحول الرقمي، وتمكين الشباب باعتبارهم محركات رئيسية للابتكار في وسائل الإعلام والاتصال، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد الإبداعي في جميع أنحاء المنطقة.
كما أشاد بالتقدم الملموس المحرز في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للرابطة للإعلام والمعلومات (2016-2025)، معترفًا بها حجرَ الزاوية للتعاون الإقليمي، وتعزيز الوعي العام بالرابطة، وتعزيز الهوية الإقليمية والمرونة.
كما أقر المؤتمر بالتطوير الجاري لخطة العمل الخاصة بالمعلومات والإعلام (2026-2035)، وهي خارطة طريق لاحقة مصممة لمعالجة تعقيدات المشهد الإعلامي سريع التطور.
ومن المتوقع أن تعزز خطة العمل الجديدة قدرة الرابطة على الاستجابة للاتجاهات الناشئة، بما في ذلك التحول الرقمي السريع، والابتكار التكنولوجي، والتضليل، والطلب المتزايد على محتوى إعلامي شامل وسهل الوصول إليه، مع تحرك الرابطة نحو رؤيتها لما بعد عام 2025م، بحسب البيان المشترك.
كما أقر الوزراء بالتنفيذ المطرد لخطة آسيان الرئيسية للاتصالات (2018-2025)، والتي لعبت دوراً حيوياً في رفع الوعي الإقليمي وتعزيز الشعور الأقوى بهوية آسيان بين شعوبها.
وبناءً على هذه المكاسب، أشار المؤتمر إلى الجهود الجارية لتطوير خطة عمل آسيان الثالثة (2026-2030)، والتي تهدف إلى البناء على الإنجازات الحالية وتوجيه الاتصالات الاستراتيجية لمبادرات بناء مجتمع آسيان المستقبلية.
وفي إطار التصدي للتحدي الشامل المتمثل في المعلومات المضللة، أقر المؤتمر أيضًا بعمل فريق عمل الرابطة المعني بالأخبار المزيفة (TFFN) وأكدت على الحاجة إلى تحسين إدارة المحتوى، وتعزيز التنظيم الذاتي، والتعاون الوثيق مع المنصات الرقمية لتحسين المبادئ التوجيهية وتوحيد السياسات في جميع أنحاء المنطقة.
دعا المؤتمر فريق عمل الرابطة ومجموعات العمل الثلاث التابعة للرابطة إلى مواصلة مواءمة جهودها مع رؤية مجتمع آسيان لما بعد عام 2025م، مؤكداً على الحاجة إلى البقاء مستجيبين للاتجاهات المتطورة مثل التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي وأنماط استهلاك وسائل الإعلام المتغيرة.
كما أقر المؤتمر دور لجنة الآسيان للثقافة والإعلام (COCI) الحيوي في تعزيز الوعي بآسيان والتواصل بين الشعوب من خلال المبادرات الثقافية والإعلامية.
وحظيت المشاريع الجارية التي تنفذها اللجنة بالثناء لتكميل المؤتمر واجتماع كبار المسؤولين الإعلاميين (SOMRI)، وخاصة في تعزيز قدرات وسائل الإعلام وتعزيز الإدماج الاجتماعي والابتكار والمرونة الإقليمية.
وبالنظر إلى المستقبل، شدد المؤتمر على أهمية مواءمة جهود COCI المستقبلية مع رؤية مجتمع الآسيان لما بعد عام 2025م لضمان الدعم المستمر للتعاون بين القطاعات والتنمية المستدامة في وسائل الإعلام والمعلومات على المناظر الطبيعية.
واستعرض المؤتمر أيضًا شراكات الرابطة في قطاع المعلومات والإعلام، مشيرًا إلى الانتهاء بنجاح من خطة عمل الآسيان زائد ثلاثة (2018-2025) وأعرب عن تطلعه إلى خطة لاحقة تعالج تحديات الابتكار الرقمي والإعلامي.
كما تم الاعتراف بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في التعاون الإعلامي بين الرابطة والصين واليابان وجمهورية كوريا، إلى جانب المشاركة المتزايدة مع شركاء جدد مثل النرويج وباكستان وتركيا، مما يدل على توسع التعاون الإعلامي الدولي في المنطقة.
وأكد البيان المشترك أيضًا أن المؤتمر الثامن عشر القادم والاجتماعات ذات الصلة سيتم عقدها في كمبوديا في عام 2027م.
اختتمت اليوم فعاليات النسخة السابعة عشرة لمؤتمر وزراء الإعلام في دول جنوب شرق آسيا والاجتماعات ذات الصلة والثامن لـ AMRI Plus Three، وذلك عقب الاجتماع الثاني والعشرين لـ SOMRI وتفاعلها مع دول زائد ثلاثة واليابان، والذي عقد في الفترة من 5 إلى 6 مايو.
وشاركت في الاجتماعات جميع الدول الأعضاء في الآسيان، بالإضافة إلى تيمور الشرقية والصين واليابان وجمهورية كوريا وأمانة الرابطة.
رأست الوفد الماليزي إلى المؤتمر نائبة وزير الاتصالات /تيو ني تشينغ/، في حين مثل الأمين العام للاتصالات محمد فوزي محمد عيسى ماليزيا في اجتماع SOMRI.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ