كوالالمبور/ 7 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- توقعت غرفة التجارة الأوروبية في ماليزيا (EUROCHAM-يوروشام) أن تُعزز اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وماليزيا التكامل الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتُوسّع سلاسل التوريد الإقليمية.
وأكد الرئيس التنفيذي للغرفة، /كارل غوديريس/، أن استئناف المفاوضات يعكس الاستعدادات القوية والالتزام القوي من كلا الجانبين بتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية.
وقال غوديريس في برنامج "ذا نيشن" على قناة برناما التلفزيونية، بعنوان "الرسالة الدبلوماسية"، اليوم: "سارت المناقشات بشكل أفضل مما كان متوقعًا، مما يعكس استعداد ماليزيا والاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن اتفاقية التجارة الحرة ستتيح فرصًا جديدة لماليزيا في تنويع أسواق صادراتها، مع جذب استثمارات أوروبية أكبر، كما حققت اتفاقيات مماثلة نتائج ملموسة في أماكن أخرى.
على سبيل المثال، ارتفعت صادرات فيتنام إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 60 بالمئة خلال السنوات الخمس التي تلت دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز النفاذ.
وأضاف أن ماليزيا تتمتع بالفعل بفائض تجاري قدره 24 مليار يورو مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الاتحاد لا يمثل سوى 7.5 بالمئة من إجمالي تجارة ماليزيا، مقارنةً بـ 22 بالمئة مع الصين.
وقال: "هناك فرصة هائلة لتنمية هذا الفائض"، مضيفًا أن اتفاقيات التجارة الحرة غالبًا ما تُنظر إليها من منظور فوائد التجارة البينية الإقليمية في التعامل مع دول آسيان.
في أوروبا، تُشكل التجارة داخل الاتحاد الأوروبي نفسه 60 بالمئة من إجمالي التجارة، بينما لا تتجاوز التجارة البينية بين دول آسيان حوالي 25 بالمئة.
وقال غوديريس: "بما أن الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقيات تجارة حرة مع مختلف دول آسيان مثل ماليزيا وإندونيسيا وفيتنام وتايلاند والفلبين، يمكننا المساعدة في تطوير سلاسل التوريد الإقليمية، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من التجارة بين أعضاء الرابطة".
وأكد أن شبكة الاتحاد الأوروبي المتوسعة من الاتفاقيات التجارية في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا من شأنها أن تحفز المزيد من الروابط في الإنتاج الإقليمي، وخاصة في الصناعات مثل الإلكترونيات والآلات والأجهزة الطبية والتكنولوجيا الخضراء.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ