بقلم ميخائيل راج عبد الله
كوالالمبور/ 27 أكتوبر/تشرين الأول //برناما//-- لفتت زيارةُ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب إلى ماليزيا للمشاركة في القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة، أنظارَ شعب هذا البلد بما قام به من تصرّفات عفوية.
ومع ذلك، ورغم تلك الحماسة، فقد ظل التشوّق حاضرًا عند هبوط طائرة "إير فورس وان"، الطائرةِ الرسميةِ للرئيسِ الأمريكي، في مجمّع /بونغا رايا/ بمطار كوالالمبور الدولي في /سيبانج/، إحدى ضواحي ولاية سيلانجور، وسط ماليزيا صباح أمس، فذلك لأن شخصية زعيم الدولة العظمى في العالم يصعب التنبؤ بها حتى أثناء تعامله مع قادة العالم الآخرين.
ولكن، عندما استقبل رئيس الوزراء أنور إبراهيم، بصفته رئيس الآسيان لعام 2025م، وصولَ ترامب بالسجادة الحمراء في المطار، بدا الرئيس الأمريكي في مزاجٍ مرح.
وقد صافح أنور بود، وظهر الترحيب المتبادل بينهما بأدبٍ واضح من خلال شاشات التلفاز أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي بثت المشهد مباشرة إلى أنحاء العالم.
لكن ما حدث بعد ذلك قد لا يصدقه أحد، حيث رقص «ترامب» عندما حظي باستقبال حار من قبل مجموعة من الراقصين التقليديين الشباب.
وكان أكثر ما لفت الانتباه أنّ ترامب راح يرقص بعفوية أمام الراقصين التقليديين. فمع إيقاع رقصة الزَّفّين، أخذ يرقص على طريقة "هانْد شَفِل"، وكأنها حركات "تويست" بطيئة.
بل إنّ أنور، الذي بدا مستمتعًا بحركات ترامب، شارك الرئيسَ الأمريكي الرقصَ أيضًا ولكن بأسلوبٍ بسيط.
وقد أضفت تلك اللحظاتُ المليئة بالمرح، حين رقص أنور وترامب معًا، أجواءً من الحماس وزادت من دفئ صباح يوم الأحد الذي كان يشهد قبل ذلك تساقطًا خفيفًا للمطر قبيل وصول الرئيس.
وقد انتشرت صورٌ ومقاطع فيديو “رقصة الاثنين” انتشارًا واسعًا في أنحاء العالم، حيث تداولتها مختلفُ شرائح المجتمع وأعادوا نشرها وأرفقوها بالتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين تلك المقاطع، فيديو نشرته مساعدة الرئيس الخاصة ومستشارتُه للاتصال، /مارغو مارتن/.
وقد حصد ذلك الفيديو أكثر من مليون علامة إعجاب على منصة /إنستغرام/، وبلغ عدد مشاهداته 21.5 مليون مشاهدة، إضافة إلى 17.7 مليون مشاهدة عبر /فيسبوك/ و9.3 مليون مشاهدة على /تيك توك/، وذلك مع التعليق: "ترامب زعيم العالم وملك وسائل التواصل الاجتماعي".
ولا شك أنّ الماليزيين شعروا كذلك بالفخر حين اعترف رئيس أمريكي بماليزيا وقادتها ورموزها الوطنية وشعبها.
كما لو أن هذا لم يكن الإثارة الكافية لهذا اليوم، حيث اقترب «ترامب» من مجموعة ترحب به بينما كان يلوح بأعلام الولايات المتحدة وماليزيا، ولوح هو العلمين مع الحشد الماليزي آنذاك.
كما كسر ترامب البروتوكول عندما دعا أنور للانضمام إليه في السيارة الرسمية للرئيس الأمريكي في رحلتهم القصيرة إلى وسط مدينة كوالالمبور لحضور اجتماعات رابطة الآسيان.
وأنا فخور بكوني ماليزيًّا.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//ب.ع س.هـ
