كوالالمبور/ 29 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- تلقى صندوق النقد الدولي رؤىً سياسيةً مهمة من ماليزيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لإدارة الصدمات الخارجية، في إطار سعيه لتعزيز إطار سياساته العالمية في ظل تزايد حالة انعدام اليقين الاقتصادي.
أكدت المديرة العامة /كريستالينا جورجيفا/ أن مرونة منطقة جنوب شرق آسيا في إدارة الصدمات الخارجية قد قدمت دروسًا قيّمة حول كيفية تحقيق التوازن بين النمو والاستقرار في الدول.
وقالت في مقابلة مع برناما: "في صندوق النقد الدولي، تعلمنا العديد من الدروس من ماليزيا وآسيان لندمجها في نهجنا السياسي العام".
كما نوّهت بالإدارة المالية والنقدية المبتكرة للمنطقة.
"وبشكل أكثر تحديدًا، نظرنا في كيفية تعامل المنطقة مع الضغوط الخارجية، وتوصلنا بالفعل إلى إطار عمل سياسي متكامل يجمع بين السياسات النقدية والمالية لتكون أكثر ملاءمة وكفاءة في عالم سريع التغير"، كما قالت.
وأضافت أن صندوق النقد الدولي يركز الآن بشكل أكبر على الخبرة والتعاون الإقليميين لخلق أدوات اقتصادية كلية أكثر شمولاً ومرونة.
وأضافت: "نعمل حاليًا على تعزيز تعاوننا الإقليمي بشكل كبير.
وفي عالم متعدد الأقطاب، يتعين على صندوق النقد الدولي أن يعكس واقع أعضائنا"، موضحةً أن هذا يعني الإنصات أكثر لأصوات مناطق مثل آسيان، التي أظهرت مرونةً وابتكارًا وقيادةً خلال فترات انعدام اليقين.
وأعربت عن إعجابها بقدرة آسيان على الاستجابة السريعة للصدمات، وتحديد مخاطر عدم اليقين التجاري، والعمل على إيجاد حلول.
"وعلى الرغم من تفاوت مستويات التنمية بين الدول الأعضاء في الرابطة، إلا أن روح الوحدة كانت دافعًا كبيرًا في مواجهة التحديات"، على حد قولها.
وأضافت: "ما أثار إعجابي هنا هو روح الوحدة. وأضافت: "لقد تجلّت هذه الوحدة رمزيًا بقبول تيمور الشرقية، العضو الجديد".
وكان انضمام تيمور الشرقية، العضو الـ 11 في آسيان، أحد المحاور الرئيسية خلال قمة كوالالمبور.
ومثّل هذا الحدث التاريخي في ديلي توسّع نطاق الرابطة ليشمل جميع الدول ذات السيادة في منطقة جنوب شرق آسيا.
وفي هذا المسعى، قطعت تيمور الشرقية شوطًا طويلًا منذ تقديم طلبها الرسمي للانضمام إلى الرابطة عام 2011م.
وقالت: "على الرغم من اختلاف مراحل تطور الدول الأعضاء في آسيان واختلاف أولوياتها المحلية، إلا أنها تتمتع بروح التوحيد، وقيادة ماليزيا في إثارة الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة أمرٌ مثير للإعجاب حقًا".
وأكدت جورجيفا أن قمة آسيان الـ 47 والقمم ذات الصلة كانت استثنائية، حيث اجتمع أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة وقادة منظمات عالمية في كوالالمبور.
"(حرفيًا) العالم كله في ماليزيا". لذا، فإن هذا التجمع ليس مجرد قمة آسيان، بل يضم أيضًا منظمات من خارج المنطقة وهيئات عالمية"، كما قالت.
حضر القمة أيضًا الرئيس البرازيلي /لويس إيناسيو لولا دا سيلفا/، رئيس مجموعة البريكس، ورئيس جنوب إفريقيا /ماتاميلا سيريل رامافوزا/، الذي سيستضيف قمة مجموعة الـ 20 في جوهانسبرغ في نوفمبر/تشرين الثاني 2026م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ