كوالالمبور/ 30 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن قصة نجاح ماليزيا في استضافة قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) الـ47 مؤخرًا يجب أن تكون مصدر فخر لجميع المواطنين، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، وليس محل انتقاد أو جدل.
وقال أنور إن من بين الإنجازات البارزة التي تحققت خلال القمة؛ قبول تيمور الشرقية باعتبارها العضو الـ11 في رابطة دول آسيان إلى جانب توقيع اتفاقية كوالالمبور للسلام بين تايلاند وكمبوديا، مؤكدًا أن هذا قصة النجاح هذه تستحق أن يفتخر بها جميع المواطنين.
وأشار إلى أن الاعتراف الدولي، بما في ذلك من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بدور ماليزيا النشط في دعم جهود السلام في المنطقة، يثبت دليلاً واضحًا على ثقة العالم بالقدرات الدبلوماسية الماليزية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة برلمانية اليوم، الخميس، أضاف: "في ظل الظروف الحالية، اسم ماليزيا أصبح مشرفًا ومتألقًا على الساحة الدولية. من النادر أن يحدث ذلك في تاريخنا. فلنستغل من هذه الفرصة لبناء الوطن".
وأكد أنور أن نجاح القمة قد تجلى أيضًا في اجتماع العديد من قادة الدول والقوى الكبرى – مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين – إضافة إلى ممثلي مجموعة بريكس، الذين عقدوا عدة لقاءات ثنائية مع ماليزيا على هامش القمة.
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا النجاح يعكس قدرة ماليزيا على الحفاظ على توازن علاقاتها الدولية وفقًا لمبدأ الحياد والاعتدال.
وقال: "تخيلوا، في غضون أيام قليلة فقط، التقينا مع الولايات المتحدة الأمريكية، ثم البرازيل، وإفريقيا الجنوبية، وبعدها الصين وروسيا، وتعاملنا مع الجميع بروح الحوار البناء. فنحن بوصفنا دولة نامية وصغيرة نسبيًا، نحتاج إلى توسيع نطاق تجارتنا واستثماراتنا في جميع الأطراف."
وشدد أنور في ختام حديثه على أن الاهتمام العالمي بماليزيا ليس إنجازًا شخصيًا له وحده، بل هو ثمرة جهود آلاف الموظفين الحكوميين والمتطوعين الذين عملوا بجد لإنجاح هذا الحدث الدولي الكبير.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ