أخبار

ماليزيا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان

04/11/2025 12:39 PM

كوالالمبور /4 نوفمبر /تشرين الثاني //برناما// -- دعت ماليزيا إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار وحثت قوات الدعم السريع (RSF) على فتح ممرات إنسانية لتسهيل إيصال المساعدات والإمدادات إلى سكان مدينة الفاشر وجميع المناطق المتضررة في إقليم دارفور بالسودان.

وقال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، إن ماليزيا إلى جانب المجتمع الدولي، تتابع بذهول وحزن عميق عمليات الإبادة الجماعية التي يرتكبها المسلحون، والتي أدت إلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح القسري والمجاعة في العالم.

وأوضح في بيان صدر عنه أمس، الاثنين: "إن حجم الوحشية التي نشهدها يفطر القلوب، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تُظهر الدماء تغطي مدينة الفاشر، فإنها تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، هذا الوضع غير إنساني على الإطلاق، ويجب أن تتوقف هذه الأعمال الوحشية والعنف الأعمى فورًا".

وشدد محمد حسن على أن العالم لا يجب أن يسمح بإحياء مأساة الإبادة الجماعية في دارفور من جديد، مؤكدًا أن أحلك فصول التاريخ لا يجوز أن تتكرر أبدًا.

سبق أن قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، إن ماليزيا دعت إلى وقف فوري لأعمال العنف وضمان حماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

وأوضح في منشور عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أمس: "نحن نقف متضامنين مع شعب السودان، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع المزيد من المعاناة، واستعادة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، ودعم عملية موثوقة نحو السلام والعدالة".

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الماليزية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان، ولا سيما تصاعد حدة الصراع في إقليم دارفور.

وأفادت الوزارة في بيان منفصل صدر عنها، بأن ماليزيا تدعو جميع أطراف النزاع إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والالتزام الكامل بواجباتهم في حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأضاف البيان: "للتخفيف من المعاناة الإنسانية، يجب على جميع الأطراف المعنية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، بما في ذلك إنشاء ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات والإمدادات إلى جميع المناطق المتضررة".

كما أشار البيان إلى أن التقارير عن الفظائع وعمليات القتل الجماعي والنزوح الواسع في جميع أنحاء السودان مثيرة للقلق الشديد، وأن أعمال العنف ضد المدنيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

ومنذ أن شنت قوات (RSF) هجومًا كبيرًا على مدينة الفاشر في 23 أكتوبر /تشرين الأول الماضي، ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه تلقى تقارير مروعة عن إعدامات ميدانية، وعمليات قتل جماعي، واغتصاب، وهجمات على العاملين الإنسانيين، إضافة إلى السرقات، والاختطاف، والنزوح القسري.

ويشهد السودان حربًا أهلية مدمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات (RSF) منذ أبريل /نيسان 2023م، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد ملايين المدنيين.

وبحسب الأمم المتحدة، أصبح السودان اليوم ساحة لأكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم، حيث نزح نحو 14 مليون شخص من أصل 51 مليون نسمة.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ