كوالالمبور/ 15 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- مع تسارع السباق العالمي لاستكشاف الفضاء، تتواصل إيطاليا مع دول ذات فكر مماثل بما في ذلك ماليزيا لصياغة "جسر علمي" جديد، مستفيدة من خبراتها الطويلة في الفيزياء الفلكية لدفع التعاون التكنولوجي عبر الحدود.
وقالت المديرة العلمية للمعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية الدكتورة «إيزابيلا باغانو»، التي قادت وفدًا من العلماء إلى ماليزيا للتواصل مع الأوساط الأكاديمية والصناعية الماليزية مؤخرًا، إن إيطاليا تستهدف "زراعة بذور" للتعاون المستقبلي، خاصة في بحوث الكواكب الخارجية وأجهزة الفضاء.
تزامنت الزيارة أيضًا مع يوم الفضاء الإيطالي، الذي يحتفل به سنويًّا في 16 ديسمبر لإحياء ذكرى إطلاق أول قمر صناعي لإيطاليا، «سان ماركو 1»، في 15 ديسمبر/كانون الأول 1946م.
جاء ذلك في مقابلة حصرية في السفارة الإيطالية مع وكالة برناما هنا أمس، الأحد، وأضاف: "تم إنشاء يوم الفضاء ليمنحنا يومًا واحدًا كل عام للحديث عن الفضاء، ليس في إيطاليا فحسب، بل في ربوع العالم. هدفنا الرئيسي هو دراسة الكون، وللقيام بذلك نطور تقنيات تستخدم في الفضاء".
كما ألقت خطابًا بعنوان "من ضوء النجوم إلى الغلاف الجوي: كيف تكشف مهمات الفضاء عن الغلاف الجوي" في جامعة /بوترا/ الماليزية، حيث تشاركت برؤى تتعلق بالاهتمامات المتزايدة بسرعة بالكوكب الخارجي، وهو كوكب يدور حول نجم خارج النظام الشمسي.
وأشارت الدكتورة «باغانو» إلى أنه في حين يركز المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية على استكشاف الكون، فإن مساعيه العلمية غالباً ما تدفع تقدمًا تكنولوجيًّا بشكل متقدم وكبير.
ومن جانبها، قالت الباحثة في المعهد الدكتورة «أندريا بيانكو» إن المهمات الفضائية الحديثة معقدة للغاية وتعتمد بعضها لبعض.
وأضافت: "أن التعاون لم يعد خيارًا ثنائيًّا بين القطاعين العام والخاص. بالنسبة إلى إيطاليا، الأولوية هي تعزيز التآزر بين مجتمعها العلمي والقطاع الصناعي".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//ب.ع م.أ