بوتراجايا/ 17 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن تايلاند وكمبوديا قد اتفقتا على حضور اجتماع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرقي آسيا /آسيان/ المقرر عقده في كوالالمبور يوم 22 ديسمبر الجاري، وذلك في إطار مبادرة مشتركة بين ماليزيا ورابطة آسيان تهدف إلى تخفيف حدة التوترات ومنع تصعيدها على طول الحدود التايلاندية – الكمبودية .
وأوضح أن الاجتماع المقترح سيتيح لرابطة آسيان التداول بشكل جماعي، والتحقق من الحقائق على أرض الواقع، وتكثيف الجهود لإقناع الطرفين بوقف الهجمات على خطوط المواجهة، بدءًا بهدنة فورية .
وقال: نناشدهم وقف هذه الهجمات فورًا، وإن أمكن، وقف إطلاق النار على الفور. إنهم لا يفضلون مصطلح وقف إطلاق النار لأنه يوحي بموافقتهم. لذا، كما ترون في بياني، فقد قلت: "أحث الطرفين على الالتزام بهذه الهدنة". هذا ما صرّح به للصحافيين اليوم، الأربعاء، خلال إحاطة استمرت ساعة مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام المحلية والدولية بشأن أداء عام 2025م وتوقعات العام المقبل .
وحضر أيضًا كل من الرئيسة التنفيذية لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) /نورول عافيدا بنت كمال الدين/، ورئيس التحرير /أرول راجو دوار راج/ .
وبلغ عدد الحضور 92 إعلاميًا محليًا ودوليًا .
وأوضح أنور أن ماليزيا ليست في وضع يسمح لها بإصدار "إملاءات" لوزراء الخارجية، مؤكداً أن قادة ووزراء دول رابطة آسيان ما زالوا على تواصل وثيق، حيث يستمر الحوار على مختلف المستويات .
وأكد قائلًا: "أنا لا أصدر تعليمات لوزراء الخارجية، ولكن كما ترون، نحن على تواصل شبه يومي" .
قال أنور إن قرار عقد الاجتماع جاء عقب مشاورات مستمرة مع رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا، مضيفًا أنه تلقى أيضًا تحديثًا من فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تواصل معه بشأن هذه المسألة .
وأضاف: "اتصل بي الرئيس ترامب وأطلعني على آخر المستجدات. وأخبرته بأهمية إقناعهم بوقف الهجوم" .
وذكر أنه على الرغم من الاتفاق المسبق على الموعد، فقد حذر رئيسا الوزراء في البداية من عقد محادثات قبل الأوان إذا لم تهدأ التوترات على الأرض. ومع ذلك، فقد وافق البلدان الآن على حضور اجتماع 22 ديسمبر الجاري .
وتابع: "كما تعلمون، من الصعب دائمًا جمع الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار. وهنا، ولأن المبادرة كانت من ماليزيا ورابطة دول آسيان، فقد وافقوا على حضور الاجتماع" .
وأكد أنور أن الآراء الجماعية لوزراء خارجية دول آسيان ستكون حاسمة في إقناع الطرفين بوقف الأعمال العدائية أولًا، قبل الانتقال إلى بحث معايير متوسطة وطويلة الأجل للتوصل إلى تسوية ودية .
قال: "لطالما حثثتُ على ضمان الحفاظ على السلام، حتى في المرحلة الأولى، لوقف الأعمال العدائية، ثم مناقشة معايير التسوية الودية على المديين المتوسط والطويل".
وأضاف أن تايلاند وكمبوديا وافقتا على نشر فريق مراقبي رابطة آسيان، وأن رئيس أركان الدفاع الماليزي سيتوجه إلى الحدود خلال الأيام القليلة المقبلة لمواصلة التواصل على المستوى العسكري.
وأكد أنور أن مشاركة ماليزيا ستستمر عبر قنوات متعددة، بما في ذلك التواصل بين القادة ووزراء الخارجية وقادة القوات المسلحة في البلدين .
وأعرب عن تفاؤله قائلاً: "عندما أتحدث مع رئيسي الوزراء، أجد أنهما حريصان على التوصل إلى حل ودي في أسرع وقت ممكن"، معرباً عن أمله في أن تتمكن رابطة آسيان بحلول 22 ديسمبر الجاري من المساعدة في إبرام تفاهم، رهناً بموافقة الطرفين .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.أ