أنقرة/ 5 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما-الأناضول// - انتقد رئيس وزراء ماليزيا الأسابق الدكتور محاضير محمد، الثلاثاء، أوروبا بسبب "نفاقها" بشأن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، ووصفه بأنه "شنيع"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
"كنت أعتقد أن الأوروبيين هم رواد حقوق الإنسان. والآن أعلم أنهم منافقون"، على حد تعبيره.
وقال محاضير على منصة "إكس" في إشارة إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي المستمر: "لقد فقدتُ أي احترام كان لدي تجاههم".
وأضاف: "أنهم في الأساس يدعمون الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".
وفي إشارة إلى القصف الإسرائيلي لغزة ومقتل نحو 43,400 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال إن المدن والبلدات في غزة دمرت بالكامل.
وتابع محاضير يقول: "حتى مخيمات اللاجئين المكونة من خيام واهية تعرضت للقصف بالصواريخ والقصف. قُتل اللاجئون. وفر الناجون. ولكن لا يوجد مكان آمن لهم".
وأفاد بأنه لم ير قط مثل هذه الفظائع التي ارتكبت فيما يسمى "العالم المتحضر" هذا.
"إنه أمر محير للعقل. إنه يفتقر إلى أي علامة على المشاعر الإنسانية"، على حد أقواله.
وقال: "الأمر الفاضح هو أن القنوات التلفزيونية الغربية لا تعرض "لا شيء تقريباً من الإبادة الجماعية" للفلسطينيين، مضيفًا: "يبدو الأمر كما لو أنه لم يحدث".
وأشاد الزعيم الماليزي السابق البالغ من العمر 99 عاما بقناة الجزيرة نت التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، على تغطيتها الواسعة للإبادة الجماعية في غزة، وقال: "بما أن قناة الجزيرة التلفزيونية لا يشاهدها الأوروبيون والأمريكيون البيض، فربما أن يعتقدوا أنه لا شيء يحدث لشعب غزة".
وأضاف: "أنهم يعتقدون في الواقع أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى تحقيق الأمن لدولة إسرائيل. وهم يدعمون الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".
فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على شمال غزة الشهر الماضي، مدعياً أنه يحاول منع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) من إعادة تجميع صفوفها. ومع ذلك، يتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى احتلال المنطقة وتشريد سكانها قسوةً.
قُتل أكثر من 1,800 شخص منذ ذلك الحين، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية. بينما صار الحصول على الغذاء والمساعدات الأخرى محدودة بشدة.
تواجه إسرائيل تهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في الجيب المحاصر.
برناما-الأناضول//س.هـ