كوالالمبور/ 3 مايو/أيار//برناما//-- قالت رئيسة كوسوفو الدكتورة /فيوسا عثماني سادريو/ إن بلادها تدعو ماليزيا للاستثمار في مختلف القطاعات بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة والتصنيع.
وأضافت أنه على الرغم من صغر حجم كوسوفو، إلا أن من بين المزايا المقدمة لجذب الاستثمارات الماليزية إمكانية الوصول إلى قاعدة مستهلكين تضم أكثر من 600 مليون شخص على أساس اتفاقية التجارة الحرة للبلاد مع القارة الأوروبية بأكملها.
وأفادت بأن "هذا يعني أن الاستثمار في كوسوفو يوفر نفس الفرص المتاحة للاستثمار في مختلف أنحاء أوروبا"، في إشارة إلى جهود كوسوفو لتعزيز اقتصادها من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر وإعادة بناء قطاعاتها الصناعية والتصنيعية المجزأة إلى حد ما.
وقالت في مقابلة مع وكالة برناما: "مع سهولة ممارسة الأعمال التجارية، تتمتع كوسوفو بأصغر السكان سناً في أوروبا، وهم متعددو اللغات وذوو خبرة في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى أن تكاليف العمالة أقل بكثير من الدول الأوروبية الأخرى".
وأوضحت الرئيسة عثماني، التي تقوم حالياً بزيارة رسمية لماليزيا تستغرق أربعة أيام، أن هذه المزايا، إلى جانب الحوافز المختلفة للاستثمار الأجنبي المباشر، توفر إمكانات كبيرة للشركات الماليزية.
خلال زيارتها، التقت بممثلي الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة في ماليزيا لمناقشة فرص الاستثمار التي تقدمها كوسوفو للشركات الماليزية.
وقالت إنه على الرغم من عدم توقيع أي اتفاق خلال الاجتماع، إلا أن المناقشات جرت بسلاسة وأحرزت تقدما.
وأشارت إلى أن الخطوة الأولى ستكون عقد منتدى اقتصادي مشترك مع شركات من كوسوفو وماليزيا للمساعدة في تحديد المجالات الرئيسية لاتفاقيات التجارة المستقبلية.
ومضى تقول "إن فريقنا يناقش بشكل نشط مجالات التعاون المحتملة وآمل أن يقوم رئيس الوزراء أنور إبراهيم بزيارة بلادنا قريبا للمساعدة في الانتهاء من هذه الاتفاقية".
وتابعت عثماني أنها تأمل في توفير خدمات الطيران المباشر بين عاصمة كوسوفو بريشتينا وكوالالمبور في المستقبل، وهو ما من شأنه تسهيل الاتصالات والسفر بين البلدين، اللذين أقاما العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 2011م.
"حتى الآن، لا تزال رحلات الطيران جيدة جدًا، ومعظمها عبر إسطنبول، مع توفر رحلات يومية أخرى. ومع ذلك، غالبًا ما تكون الرحلات المباشرة وسيلة أكثر ملاءمة لتحسين التواصل والسفر"، كما قالت.
وصلت رئيسة كوسوفو إلى ماليزيا، يوم الخميس، في أول زيارة رسمية لها إلى البلاد منذ توليها منصبها في 4 أبريل/نيسان 2021م.
اعترفت ماليزيا رسميًا بكوسوفو في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2008م، لتصبح بذلك من بين الدول الآسيوية الأولى التي اعترفت بها، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية في 18 مارس/آذار 2011م.
وسلطت عثماني الضوء أيضًا على عوامل الجذب التي توفرها حزم السياحة الإقليمية التي تشمل كوسوفو وألبانيا والجبل الأسود، والتي تحظى بشعبية متزايدة بين السياح في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقالت إن كوسوفو تخطط لزيادة صادراتها إلى العالم، بما في ذلك إلى ماليزيا، وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
"وبطبيعة الحال، كانت أوروبا هي المركز الرئيسي لصادراتنا حتى الآن، ولكن في السنوات الأخيرة تضاعفت الصادرات أربع مرات إلى الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى"، على حد تعبيرها.
وأبانت "أن شركاتنا تبحث حاليا عن أسواق جديدة لتصدير منتجاتها، وأعتقد أنه عندما يعقد منتدى اقتصادي مشترك وتبدأ الشركات في التفاعل مع بعضها البعض، فإنها ستكون قادرة على تحديد الاحتياجات المطلوبة".
وقالت عثماني إنه بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تعمل كوسوفو أيضًا على توسيع الصادرات إلى ماليزيا، وخاصة في قطاعي الأغذية والطاقة.
وأضافت: "نصدر أعمالنا بالفعل إلى أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا. ونعتبر ماليزيا ومنطقة الآسيان أسواقًا جديدة مهمة".
بلغ حجم التجارة بين ماليزيا وكوسوفو العام الماضي 28.55 مليون رنجيت ماليزي، حيث بلغت قيمة الصادرات الماليزية 25.92 مليون رنجيت والواردات 2.63 مليون رنجيت.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ