كوالالمبور/ 3 مايو/أيار//برناما//-- صرّحت نائبة وزير الاتصالات الماليزي، /تيو ني تشينغ/، بأنّ ماليزيا تتقدم 19 مرتبة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025م، الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، الأمر الذي يعكس التقدير الدولي للجهود المبذولة لإنشاء مجلس الإعلام الماليزي.
وأضافت أن قانون إنشاء المجلس قد أُقرّ في مجلسي البرلمان في وقت سابق من هذا العام، مشيرةً إلى أنه يهدف إلى تعزيز صحافة مستقلة ومسؤولة ومهنية.
وقالت في بيان لها اليوم: "إنّ تحقيق التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على الانسجام الاجتماعي في مجتمع متعدد الثقافات والأديان مثل ماليزيا ليس خاليًا من التحديات".
وبحسب تيو، فقد احتلت ماليزيا المرتبة الـ 88 بعد هذا التحسن، لتصبح ثاني أعلى مرتبة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بعد تايلاند التي تحتل المرتبة الـ 85.
وأضافت، كما ورد في تقرير منظمة مراسلون بلا حدود، فإن المنصات الإلكترونية زادت من عرقلة الفضاء الإعلامي من خلال المساهمة في نشر محتوى مُضلّل ومُضلّل، مما أدى إلى تضخيم التضليل الإعلامي.
وأضافت تيو أن التقرير أشار أيضًا إلى أن متوسط حرية الصحافة العالمي انخفض إلى ما دون 55 نقطة لأول مرة، مُصنّفًا الوضع العام بأنه "صعب".
وأشارت إلى أن أكثر من نصف دول العالم تعاني من ظروف "صعبة" أو "خطيرة للغاية" لممارسة الصحافة، ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الاتجاهات العالمية، فإن تحسن ترتيب ماليزيا يُظهر أن التقدم ممكن.
"رغم أننا نُدرك أن الطريق لا يزال طويلاً، إلا أن التحسن الذي شهدناه هذا العام يُظهر أن التقدم ممكن"، على حد تعبيرها.
وقالت: "إن الوزارة ملتزمة بمواصلة العمل نحو ماليزيا تتعايش فيها حرية الصحافة والمسؤولية الاجتماعية، وتُسمع فيها الأصوات المتنوعة وتُحترم".
وأشارت تيو إلى أن ماليزيا اتخذت خطوات لتحديث التشريعات المتعلقة بالإعلام، بما في ذلك تطبيق تعديلات قانون الاتصالات والوسائط المتعددة لعام 2024م (1998م)، مضيفةً أن هذه التعديلات تضمنت تعريفات أكثر دقةً استثنت السخرية والمحاكاة الساخرة والرواية من تصنيفها معلوماتٍ كاذبةً.
وأضافت: "كان هذا، من بين أمور أخرى، ضمانةً قيّمةً للتعبير الإبداعي والتعليق المشروع في بيئتنا الفريدة".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ