كوالالمبور/ 30 سبتمبر/أيلول//برناما//-- بلغ حجم التجارة الثنائية بين ماليزيا والصين 131.84 مليار دولار أمريكي في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، مما يمثل زخماً قوياً مع بداية "خمسين عاماً ذهبياً" للعلاقات الثنائية بينهما.
وأشاد السفير الصيني لدى ماليزيا /أويانغ يوجينغ/ بهذا الرقم بوصفها الدليل على التعاون المتنامي والحيوي، وذلك خلال حفل خاص في كوالالمبور أمس الاثنين، بالتزامن مع الذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
كما أعلن أن عدد السياح الوافدين من الصين قد حقق رقماً قياسياً تاريخياً بلغ 2.78 مليون نسمة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
"مع بدء صفحة جديدة من العلاقة الثنائية، نواصل رسم قصة المجد والازدهار المشتركة"، على حد تعبيره.
وأضاف: "هيا نعزز معاً الصداقة الصينية - الماليزية التقليدية ونرسخ التواصل الإستراتيجي ونعمق التعاون العملي ونجلب المزيد من المنافع لشعبي البلدين".
وقال: "ومعاً، دعونا نقدم مساهمات أكبر للسلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة".
ووفقاً لـ/أويانغ/ أن سلسلة الزيارات رفيعة المستوى بين قادة البلدين قد ضخت زخماً قوياً في بناء المجتمع الصيني - الماليزي مع المستقبل المشترك.
في إبريل/نيسان الماضي، قام فخامة الرئيس الصيني /شي جين بينغ/ بزيارة تاريخية لماليزيا واتفق البلدان على بناء المجتمع الإستراتيجي الصيني - الماليزي رفيع المستوى يتقاسمان مستقبلاً مشتركاً مما دفع عجلة العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
بالإضافة إلى ذلك، قام رئيس الوزراء الصيني /لي تشيانغ/ بزيارة لماليزيا من أجل حضور قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (اسيان) ومجلس التعاون الخليجي والصين في مايو/أيار الماضي.
كما زار رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO Plus 2025) واستعراض يوم النصر بالتزامن مع الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية في /ساحة تيانانمن/ ببكين، في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال أويانغ إن مسيرة الصين التي استمرت لمدة 76 عاماً تطورت من العيش بسلام، إلى تكامل عالمي أعمق، والآن نحو بناء مستقبل مشترك.
وأوضح أن السياسة الخارجية الصينية تطورت أيضاً من الدفاع عن الاستقلال، إلى تعزيز الاستقرار، ثم تعزيز رؤية مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وتتعاون الصين مع شركائها الدوليين من خلال مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية التي شكلت توافقاً واسعاً وتآزراً قوياً من أجل الوحدة والتنمية والأمن وتقدم الحضارة.
وأضاف: "ستواصل الصين تقاسم فرص التنمية مع دول العالم، بما في ذلك ماليزيا، في الوقت الذي تبني فيه معاً مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً".
شارك وزير النقل العام الماليزي /أنطوني لوك/ بوصفه ضيف الشرف في الاحتفال المعني بنجاحات حكومتيهما والعلاقات الودية بين البلدين.
وحضر أيضاً وزير السياحة والفنون والثقافة الماليزي /تيونغ كينغ سينغ/ ونائبة وزير الاتصالات الماليزية /تيو ني تشينغ/.
كما حضر الحفل الدبلوماسيون الأجانب في ماليزيا والقادة السياسيون والأفراد من الجالية الصينية والممثلون عن الشركات الصينية والطلاب الدوليون في ماليزيا.
في عام 2024م، تحتفل ماليزيا والصين بالذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية، مما يجسد الصداقة المتميزة بين البلدين.
تبقى الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة إلى ماليزيا لمدة 16 عاماً متتالية منذ عام 2009م.
بلغ إجمالي حجم التجارة بين البلدين 484.12 مليار رنغيت ماليزي في عام 2024م، وهو ما يمثل 16.8 في المئة من إجمالي التجارة العالمية الماليزية (2.879 تريليون رنغيت ماليزي).
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//ن.أ م.أ