كوالالمبور/ 9 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- ستُقدّم الحكومة الماليزية، من خلال وزارة الاتصالات، منحًا دراسية في مجال هندسة الشبكات والراديو لخمسة فلسطينيين لمتابعة دراستهم في ماليزيا.
صرّح بذلك وزير الاتصالات، فهمي فاضل، موضحاً أنّ مبادرة المنح الدراسية تُعطي الأولوية للشباب من غزة، ورام الله، والضفة الغربية، ونابلس، أو أيّ مناطق أخرى في فلسطين، الراغبين في دراسة هندسة الشبكات أو الراديو.
"هذا أحد جهود وزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات والوسائط المتعددة الماليزية (MCMC) لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى بناء مستقبل أفضل لفلسطين"، على حد تعبيره.
وقال في مؤتمر صحفي عقب إطلاق مبادرة "ريدلي بوس ماليزيا الدولية" بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للبريد 2025م في المركز الوطني للبريد، بمدينة /شاه علم/ بالقرب من هنا اليوم: "نؤمن بأن التعليم في مجال الاتصالات والتكنولوجيا هو شكل من أشكال الاستثمار طويل الأجل في إعادة إعمار فلسطين، وهو استثمار أكثر شمولاً في مجال الاتصالات في البلاد".
وأضاف فهمي أنه عُقدت مناقشات أولية مع السفارة الفلسطينية في كوالالمبور لدراسة شروط الانضمام وتنفيذ المبادرة.
وعندما سُئل عن موعد تنفيذ المبادرة، قال إن طرفه لا يزال ينتظر المزيد من الملاحظات، إلى جانب عملية القبول في المؤسسات التعليمية التي تعتمد على الجدول الدراسي أو الفصل الدراسي.
وقال فهمي إن السفارة الفلسطينية اقترحت أيضًا أن تساعد وزارة الاتصالات والهيئة الماليزية في تطوير فصول تعليمية عبر الإنترنت للطلاب الفلسطينيين، على غرار الجهود المبذولة من خلال المركز الوطني لنشر المعلومات (NADI) في هذا البلد.
وأضاف أن المقترح قيد الدراسة، وأن جهته ستتعاون مع عدة أحزاب أخرى لتوفير دروس عبر الإنترنت للأطفال في غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى.
وقال: "حتى لو لم تكن لديهم مدرسة فعلية، يتمكنون من مواصلة دراستهم إذا توفرت لديهم أجهزة واتصال بالإنترنت".
وأضاف فهمي أن هذه المبادرة تندرج ضمن مساهمات ماليزيا في إعادة إعمار غزة والجهود المبذولة لتطوير فلسطين أكثر ازدهارًا من خلال التعليم وتكنولوجيا الاتصالات.
ونُقل عنه أمس قوله إن فرصة مواصلة الدراسة هذه تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على إعادة بناء شبكات اتصالاتهم التي دمرها قصف النظام الإسرائيلي، وخاصة في قطاع غزة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
