كوالالمبور /13 أكتوبر /تشرين الأول //برناما// -- أعربت ماليزيا عن بالغ امتنانها وتقديرها لتركيا على التعاون الوثيق في عملية الإفراج عن تسعة ناشطين ماليزيين تم احتجازهم من قبل السلطات الإسرائيلية أثناء مشاركتهم في مهمة "تحالف أسطول الحرية" وبعثة "ألف مادلين إلى غزة" (FFC x TMTG) يوم الأربعاء الماضي.
وقال نائب الوزير برئاسة مجلس الوزراء الماليزي (الشؤون الإسلامية) الدكتور ذو الكفل حسن، إن العلاقات الوثيقة والدبلوماسية بين رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساهمت في الإفراج عن جميع المتطوعين المحتجزين يوم الجمعة الماضي (10 أكتوبر /تشرين الأول)، ونقلهم إلى إسطنبول.
وأوضح في نصريحات أدلى بها لمؤتمر صحفي عقب استقباله الناشطين الماليزيين التسعة أمس، الأحد: "الحمد لله على كل حال والشكر له على فضله وإحسانه سبحانه وتعالى، على نجاح مهمة إعادة تسعة من المشاركين (الماليزيين) في مهمتي (FFC و TMTG) من إسطنبول إلى أرض الوطن الحبيب، وتود الحكومة الماليزية أن تعرب عن خالص شكرها وتقديرها للدول الصديقة على دعمها وتعاونها الدبلوماسي".
وأكد الدكتور ذو الكفل، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الحكومة المستمر بضمان أمن وسلامة ورفاهية مواطنيها، بما يتماشى مع قيمة الإحسان الأساسية ضمن إطار "منهج مدنية ماليزيا".
وأردف: "هذا النجاح جاء نتيجة لتكاتف جهود العديد من الأطراف، بما في ذلك الوزارات والإدارات والوكالات المختلفة، ويشمل ذلك منظمة الرعاية الإنسانية الماليزية (ماي كير /MyCARE)، التي شاركت بشكل مباشر وغير مباشر في تأمين عودتهم سالمين وبصحة جيدة".
وأضاف، أن الحكومة ستواصل العمل بكل التزام ومسؤولية لضمان أمن ورفاهية المواطنين الماليزيين في جميع الأحوال، بما يتوافق مع القوانين المحلية والدولية.
وقد غادر الناشطون الماليزيون التسعة إسطنبول على متن رحلة الخطوط الجوية التركية (TK60) في الساعة 1:40 صباحاً أمس، الأحد، ووصلوا إلى مطار كوالالمبور الدولي الساعة 4:01 مساءً في اليوم نفسه.
وشارك في هذه المهمة ثمانية ممثلين ماليزيين على متن سفينة "الضمير"، التي أبحرت من ميناء بورتو أوترانتو في إيطاليا في 30 سبتمبر /أيلول الماضي، بقيادة البروفيسور الفخري الدكتور محمد علاء الدين محمد علي، ويرافقه ثلاثة أطباء، هم: الدكتورة فوزية محمد حسن، والدكتور حافظ سليمان، والدكتورة /إيلي شاكيرا محمد سهيمي/.
كما شارك في المهمة أستاذان جامعيان هما البروفيسور الدكتور /محمد أفندي صالح/، والدكتورة /نورهشيمة إسماعيل/، إلى جانب عضو مجلس أمناء (MyCARE) نورشام أبو بكر، والصحفي من قناة /أسترو أواني/ الماليزية، شفيق شكري عبد الجليل.
أما الممثلة الماليزية التاسعة، الدكتورة /مازية محمد/، فهي على متن سفينة "أم سعد" التي أبحرت من مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية بتاريخ 27 سبتمبر، برفقة سبع سفن شراعية أخرى متجهة إلى غزة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ
