كوالالمبور/ 30 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- أكدت ماليزيا على ضرورة اعتبار التوترات المتصاعدة والأعمال العدائية في بحر الصين الجنوبي قضية مشتركة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وليست مسؤولية أي دولة عضو بمفردها.
صرح وزير الدفاع محمد خالد نور الدين بأن النهج الأكثر فعالية لمواجهة تحديات الأمن الإقليمي هو من خلال الوحدة والحوار والثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء في آسيان.
"لا يمكننا التحكم في سلوك الدول الأخرى، سواء كانت جيراننا، كبيرة كانت أم صغيرة. لكن مبدأنا هو وجوب الاتحاد.
"نؤمن بأنه من خلال التوافق، يمكننا مناقشة اختلافاتنا"، كما قال.
وأضاف في مؤتمر صحفي عُقد في مركز مؤتمرات كوالالمبور بالتزامن مع اجتماع وزراء دفاع آسيان (ADMM) لعام 2025م: "الأهم من ذلك، أنه من خلال وحدتنا، يُمكننا بناء الثقة".
تبدأ اجتماعات (ADMM) الـ 19 والـ 12 لـ (ADMM-Plus) غدًا حتى الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني بمشاركة ثمانية شركاء في الحوار، وهم الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا.
وأكد محمد خالد على ضرورة بذل جهود لبناء الثقة ليس فقط بين الدول الأعضاء في آسيان، ولكن أيضًا بين الكتلة الإقليمية والشركاء الخارجيين.
وقال: "من المهم لكل دولة، وليس فقط ماليزيا، بناء الثقة مع الآخرين. ومع ذلك، فمن المهم بنفس القدر للآخرين، بما في ذلك الصين، بناء الثقة مع ماليزيا".
وأضاف أن الإطار الدفاعي الحالي لماليزيا يُقرّ بواقع تحديات الأمن الإقليمي، مع التأكيد على أن ماليزيا، بالتعاون مع شركائها في الرابطة، يجب أن تكون مستعدة لمواجهتها بطريقة متكاملة وجماعية.
"نحن ندرك التحديات التي تواجه مشهدنا الدفاعي. لا نريد أن نتظاهر بأن كل شيء على ما يرام ثم نتفاجأ بوقوع الحوادث. لا يمكن أن تعتمد معالجة هذا التحدي على دولة واحدة بمفردها. ولذلك، نؤكد على مفهوم مركزية آسيان وتوافق آراءها".
وأكد محمد خالد على ضرورة أن تُظهر دول آسيان وحدتها وموقفها المشترك في معالجة القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، حتى تدرك القوى الخارجية أنها تتعامل مع آسيان بصفتها كياناً واحداً، وليس بشكل فردي.
وقال: "إن التحديات التي تواجه دول آسيان في هذه المنطقة هي مشاكل مشتركة يجب معالجتها جماعيًا من قبل جميع أعضاء آسيان، حتى ترى كل دولة خارجية تزور هذه المنطقة أنها لا تتعامل مع دولة واحدة، بل مع آسيان".
وأكد مجددًا التزام ماليزيا بالنهج السلمي والتعاون الإقليمي من خلال آليات آسيان للحفاظ على الاستقرار والأمن وحرية الملاحة في هذه الممرات المائية المهمة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
