كوالالمبور/ 30 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- بوصفها الرئيس القادم لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، ستواصل الفلبين جهودها لمساعدة ميانمار في إيجاد حل سلمي ودائم لأزمتها المستمرة .
ووصف فخامة الرئيس الفلبيني /فرديناند أر. ماركوس الابن/ الوضع في ميانمار بأنه "جرح رابطة دول آسيان الذي لم يندمل بعد"، مؤكدًا على ضرورة أن تولي الرابطة اهتمامًا وثيقًا بهذه القضية، وأن يظل نهجها الأساسي هو نهج المشاركة .
وقال: "من المؤلم أن نشاهد جارنا يعاني ويلات ما هو في جوهره حرب أهلية، لذلك، يجب أن نستمر في التواصل مع جميع أصحاب المصلحة، ومواصلة الحوار، وإيجاد سبل جديدة للمضي قدمًا في معالجة الوضع. هذا ما نعتزم القيام به خلال رئاستنا لرابطة دول آسيان" .
جاء ذلك في في مقابلة صحافية حصرية مع رئيس تحرير وكالة برناما الماليزية للأنباء /أرول راجو دورار راج/ .
كان ماركوس يوجد في العصامة الماليزية كوالالمبور لحضور القمة الـ47 لرابطة دول آسيان والقمم ذات الصلة، التي اختتمت يوم الثلاثاء الماضي .
وعندما سُئل عما إذا كان القادة السياسيون في ميانمار سيحضرون قمة رابطة دول آسيان في العام المقبل برئاسة الفلبين، قال ماركوس: "أتمنى ذلك جداً. أنا، في قرارة نفسي، متفائل، ولذا، نعم، آمل في أن نصل إلى هذا المستوى" .
حضر الأمين الدائم لوزارة خارجية ميانمار /يو هاو خان سوم/ القمة التي عُقدت في كوالالمبور من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري .
ورغم محدودية ما يمكن أن تفعله رابطة دول آسيان في ميانمار، أكد الرئيس ماركوس الابن على أهمية استمرار الرابطة في التواصل وتقديم إراشادات لجميع الأطراف المعنية .
وقال: "لا يمكننا (رابطة آسيان) أن نقول إننا نغلق أبوابنا، ولا نستمع إلى أي شخص في ميانمار. علينا أن نستمر في التواصل مع جميع الأطراف المعنية، ليس فقط الحكومة والجهاز الإداري، بل حتى أحزاب المعارضة.
وأضاف: "أفضل نتيجة لميانمار هي العودة إلى الاندماج الكامل في رابطة دول آسيان لما فيه مصلحة اقتصادها وشعبها والسلام" .
وأقر الرئيس ماركوس بأن التقدم في ميانمار كان "بطيئًا بعض الشيء" في السنوات الأخيرة، لكنه قال إن التطورات الأخيرة كانت مشجعة .
وأعرب عن تفاؤله بأن الجهود المتواصلة ستساهم في تحسين الوضع .
يسعدني أن أقول إن هناك بعض التقدم في هذا الصدد. في العام الماضي، شهدنا بعض التقدم، ولهذا السبب أنا دائمًا متفائل بأنه إذا واصلنا هذا المسار، فسنستمر في تحسين الوضع - ولكن لا يمكننا التوقف" .
في مؤتمر صحفي عُقد بعد الحفل الختامي للقمة الـ47 لرابطة دول آسيان والقمم ذات الصلة في مركز كوالالمبور للمؤتمرات يوم الثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن الوضع الحالي في ميانمار "أفضل من ذي قبل"، على الرغم من إقراره باستمرار وقوع بعض الهجمات .
وأكد رئيس رابطة دول آسيان لعام 2025م أن الجهود المستمرة التي تبذلها الرابطة، بما في ذلك سلسلة من الاجتماعات والحوارات مع قادة ميانمار، قد ساعدت في الحد من حوادث العنف في عدة مناطق .
تشهد ميانمار أزمة سياسية وإنسانية مطولة منذ أن أطاح الجيش بحكومة الوحدة الوطنية المنتخبة ديمقراطيًا في الأول من فبراير/شباط 2021م .
في أبريل من العام نفسه، عقد قادة رابطة دول آسيان اجتماعًا طارئًا واعتمدوا النقاط الخمس المتفق عليها التي دعت إلى الوقف الفوري للعنف، والانخراط في حوار بناء مع جميع الجهات المعنية لاستعادة السلام والاستقرار، وتقييم المساعدات الإنسانية المقدمة لشعب ميانمار .
في بيان صدر يوم الأحد الماضي بشأن مراجعة قادة رابطة دول آسيان وقرارهم بشأن تنفيذ النقاط الخمس المعنية، حث وزراء خارجية دول رابطة آسيان) جميع الأطراف على التنفيذ الكامل للنقاط الخمس المعنية من أجل تحقيق عملية سلام شاملة ودائمة، بقيادة ميانمار .
وفيما يتعلق بخطة ميانمار لإجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، أكد الوزراء على أهمية إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وسلمية وشفافة وشاملة وذات مصداقية، وفقًا للبيان .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ