كوالالمبور/1 ديسمبر/كانون الأول//برناما//--أكد مدير استراتيجيات الاستثمار والتحليل الاقتصادي في شركة (IPPFA) الخاصة المحدودة، /محمد صديق جانتان/، أن نجاح ماليزيا في تحقيق نمو صادرات قياسي بنسبة 15.7بالمئة على أساس سنوي إلى 148.32 مليار رنغيت ماليزي، يثبت فعالية استراتيجية التحوط الجيواقتصادي للبلاد.
وفي حديثه لوكالة برناما، قال إنّ الاستراتيجية التي تعتمد على تنويع خطوات إنتاج المنتجات واختراق أسواق مُختلفة قد ساهمت في الحدّ من تمركز الصدمات.
كما أظهرت المكاسب الكبيرة في قطاعات الكهرباء والإلكترونيات، والمعدات البصرية والعلمية، وزيت النخيل، تحولاً نحو التنوع، مما ثبت أنه يعزز المرونة، ويتماشى مع إطار مرونة التجارة الحديث وما يرتبط به من شكوك في السياسات.
ووصف محمد صديق الفوائض التجارية لـ66 شهراً متتالية، وواردات السلع الرأسمالية القوية، بأنها تعكس تحسناً مستمراً في القدرة الإنتاجية، وتكاملاً أكبر في سلسلة القيمة العالمية المعاد تنظيمها.
"كما أظهر التوسع المتزامن للصادرات إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين والاتحاد الأوروبي وتايوان، والذي شهد ارتفاعات قياسية في تايوان وهونغ كونغ، استفادة ماليزيا من تحويل مسار التجارة العالمية الناجم عن التعريفات الجمركية"، على حد تعبيره.
وأضاف: "وقد تعزز هذا التوجه بالزيادة الكبيرة التي أعقبت تطبيق معدل التعريفة الجمركية الأمريكية، الذي ارتفع من 2.2بالمئة في يناير/كانون الثاني إلى 10.55بالمئة بحلول أغسطس 2025، إلى جانب تطبيق المعدل الفعلي الخاص بالصين والبالغ 39.2 بالمئة، مما أدى إلى تحويل مسار تدفقات سلسلة التوريد عبر آسيا".
وبخصوص مسار الصادرات الماليزية على المدى القريب، قال محمد صديق إن الأداء يظل إيجابياً، بدعم من قاعدة طلب متنوعة عبر آسيان (20.1%)، والصين (7.5%)، والاتحاد الأوروبي (23.8%)، وتايوان (38.7%).
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//إ.ت س.هـ