أخبار

مصر تؤكد أنها مستمرة في قيادة مفاوضات غزة

10/09/2024 11:10 AM

القاهرة/ 10 سبتمبر/أيلول //برناما-شينخوا//-- أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي الاثنين أن بلاده سوف تستمر في بذل كل الجهد الممكن في قيادة المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و"لن تيأس" حتى يتم وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إن "مصر دولة كبيرة تعي تماما مسئولياتها، وسوف تستمر في بذل كل الجهد الممكن في قيادة العملية التفاوضية، ولن تتوقف ولن تيأس حتى يتم الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة".

ورد الوزير المصري على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهريب الأسلحة عبر الأراضي المصرية إلى غزة، بتأكيده أن "موقف مصر واضح، وهو الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات والأكاذيب التي يتم ترديدها".

وأضاف أن "الكل يعلم، وهم (الإسرائيليون) يعلمون، والمجتمع الدولى يعلم تماما الجهد الكبير الذي قامت به مصر لمحاربة الإرهاب على مدار السنوات العشر الماضية وتدمير كافة الأنفاق التي كانت قائمة والتي ورثناها من عهود سابقة".

وأوضح عبد العاطي، أن "مصر استثمرت مبالغ ضخمة لإقامة سياج أمني لضمان التدمير الكامل لكل الأنفاق التي كانت موجودة منذ الاحتلال الإسرائيلي لغزة، ودمرت عدة آلاف من الأنفاق تماما، وقمنا بنقل منازل وبعض القرى إلى مناطق أخرى لأن تلك المنازل كانت تستخدم كفتحات للأنفاق".

وكرر أن "الدولة المصرية استثمرت الكثير من الموارد المادية ودمرت الأنفاق وقامت ببناء شبكات أمنية على طول الحدود لتأمين حدودها".

وأردف أن "مثل هذه التصريحات والأكاذيب التي يتم ترديدها والهدف منها هو تشتيت الانتباه عن ما يحدث من جرائم وعمليات قتل للمدنيين في قطاع غزة، والآن تمتد إلى الضفة الغربية وقبل ذلك في القدس الشرقية، فكل هذه السياسات الممنهجة تستهدف في النهاية لفت الانتباه عن الهدف الأهم وهو التوصل إلى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار".

وتابع الوزير المصري، أنه "كلما نقترب من لحظة الحسم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تجد المبررات والأعذار والتحركات والسياسات الاستفزازية التي لا تستهدف سوى المزيد من التصعيد وصرف الانتباه عن الهدف الذي يسعى إليه المجتمع الدولي وهو وضع حد لحمامات الدم التي تجرى يوميا في غزة".

وكان نتنياهو قال قبل أيام إن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا.

وأضاف "لقد حرصنا على ألا يدخل دبوس إلى غزة من جانبنا لكنهم سلحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر".

ومحور فيلادلفيا هو شريط حدودي يمتد 14 كيلو مترا على الحدود بين غزة ومصر من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

ويصر نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، على الرغم من رفض مصر وحماس لذلك.

وتقود مصر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، وساطة بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار المستمر في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل حوالي 41 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. 

 

برناما-شينخوا