أخبار

أونروا: القتل العبثي في غزة لا ينتهي

13/09/2024 11:34 AM

غزة/ 13 سبتمبر/أيلول //برناما-شينخوا//-- اعتبر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني امس (الخميس) أن القتل العبثي في قطاع غزة لا ينتهي، مؤكدا أن الوقت حان لوقف إطلاق النار والمساءلة.

جاء ذلك تعقيبا على شن الجيش الإسرائيلي هجوما على مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع أدت إلى مقتل 14 شخصا، فيما قال الجيش إن الهجوم استهدف مجمعا كانت تستخدمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال لازاريني في بيان إن من بين القتلى 6 من موظفي الأونروا كانوا يعملون على تقديم الدعم للعائلات التي لجأت إلى المدرسة، لافتا إلى أن 220 موظفا من الأونروا في غزة قتلوا منذ بداية الحرب.

وأشار لازاريني إلى "تجاهل الجيش الإسرائيلي لحياة العاملين في المجال والعمليات الإنسانية بشكل صارخ ومستمر" خلال الحرب.

وتابع "كلما طال أمد الإفلات من العقاب، كلما فقد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف أهميتهما"، مؤكدا أن الوقت حان لوقف إطلاق النار والمساءلة.

بدوره قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان إن الجيش استهدف يوم أمس بشكل دقيق مسلحين داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس داخل مدرسة الجاعوني في النصيرات.

وذكر أدرعي أنه مع ورود التقارير عن مقتل عمال فلسطينيين تابعين للوكالة في الغارة، طلب الجيش من الأونروا تلقي الأسماء والتفاصيل بهدف فحص الإدعاءات بشكل معمق لكنها لم تستجب لهذه الطلبات التي نقلت إليها مرارا وتكرارا.

وتابع أنه بخصوص هذه الإدعاءات يتبين من الفحوصات في الجيش أن العديد من الأسماء التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية تعود لأشخاص من حماس تورطوا في أنشطة ضد مواطني إسرائيل وقوات الجيش.

وأشار إلى أن حماس تواصل تمويه النشطاء والبنى التحتية داخل المنشآت الإنسانية واستخدام المدنيين في غزة بشكل ممنهج دروعا بشرية.

بدورها اعتبرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أن مواصلة استهداف الجيش الإسرائيلي مدارس الأونروا في قطاع غزة هو جزء من "حرب الإبادة".

وقالت الدائرة الفلسطينية في بيان إنه في الوقت الذي تتوقف فيه العملية التعليمية في قطاع غزة للعام الثاني لا تزال إسرائيل مستمرة في استهداف مدارس الأونروا ومقارها ومنشآتها وموظفيها وبرامجها وخدماتها.

ودعا البيان المفوض العام للأونروا لتقديم طلب للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جميع "الجرائم" والاستهدافات التي تعرضت لها وكالة الأونروا في قطاع غزة.

من جهتها طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد والتحلي بالجرأة لممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف "العدوان وحرب الإبادة والتهجير" ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.

وطالبت الوزارة في بيان لها بحماية موظفي الأونروا والعاملين في المجال الإنساني من ممارسات الجيش الإسرائيلي.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. 

 

برناما-شينخوا