رام الله/ 13 سبتمبر/أيلول //برناما-شينخوا//-- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الخميس زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنطقة الأغوار في الضفة الغربية، ووصفتها بأنها "اقتحام استفزازي تحت حجج وذرائع واهية".
وزار نتنياهو منطقة غور الأردن يوم الأربعاء برفقة وزير المالية الإسرائيلي بيتسالئيل سموتريتش وعدد من قيادات الجيش بعد أيام من مقتل ثلاثة إسرائيليين بنيران سائق شاحنة أردني في محيط معبر (الكرامة/ اللنبي) بين الضفة الغربية والأردن.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان أن الزيارة "اقتحام استفزازي تحت حجج وذرائع واهية لن تستطيع إخفاء البعد الاستيطاني والمخططات الهادفة لابتلاع المنطقة وتفريغها من أصحابها الأصليين".
وأشار البيان إلى أن الزيارة "ترجمة للتحريض ولتفجير الأوضاع في الضفة الغربية، عبر التصعيد وإطلاق يد المستوطنين لسرقة المزيد من الأرض وضرب الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج)".
وطالب البيان بتدخل دولي عاجل "لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومنع تفجير الأوضاع في الضفة قبل فوات الأوان".
وتشكل منطقة الأغوار 50 في المائة من إجمالي المساحات الزراعية في الضفة الغربية، وفيها ينتج 60 في المائة من إجمالي الخضروات، وفق مصادر فلسطينية.
وتسيطر إسرائيل على ما مساحته 87 في المائة من أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن، وهي تنظر إليها كمحمية أمنية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذين يرفضون ذلك بشكل قاطع.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.
برناما-شينخوا
