أخبار

مسؤول: وجود الحيتان يدل على صحة النظام البيئي البحري الماليزي

17/09/2024 04:29 PM

كوالالمبور/ 17 سبتمبر/أيلول //برناما//-- يُعد وجود الحيتان في المياه الماليزية مؤشرًا مهمًّا على أن النظام البيئي البحري في ماليزيا صحي وقادر على دعم الضخمة.

وقال باحث معهد بحوث مصايد الأسماك في إدارة مصايد الأسماك الماليزية محمد أمير الصديق عبد الرشيد إن رؤية الثدييات البحرية، وخاصة الحيتان الحدباء، في مياه جزيرة «ريدانغ» الماليزية يوم السبت الماضي، سمحت لجهته بتوثيق أنماط هجرتها.

"وجود الحيتان من هذا النوع نادر في ماليزيا، على عكس حوت «برايد». لذلك، فإنه يوفر فرصة للباحثين لتوثيق هجرتهم بالإضافة إلى توفير بيانات داعمة حول التنوع البيولوجي والموائل في المنطقة.

"حتى الآن، لم يتم تحديد عوامل ظهوره في ماليزيا. ومع ذلك، استنادًا إلى أنواع الحيتان الحدباء في جميع أنحاء العالم، هناك احتمال أن تهاجر أبعد قليلًا من المسافة المعتادة من موطنها الأصلي في المياه الباردة مثل البحر المتجمد الشمالي أو بحر أنتاركتيكا.

وذكر أمير الصديق أن الحوت يواجه العديد من التهديدات داخل بيئة المحيط الماليزية، وخاصة خطر الوقوع في المياه الضحلة.

وقال إنه إذا حدث ذلك، فقد لا يتمكن الحوت من العودة إلى المياه العميقة، ويواجه في النهاية خطر الغرق.

"يمكن أن يؤثر التلوث البلاستيكي والمواد الكيميائية الخطرة أيضًا على صحة الحيتان ومصادرها الغذائية، في حين أن التغيرات في درجة حرارة الماء بسبب الاحترار العالمي يمكن أن تؤثر على توافر الغذاء وأنماط هجرة الحيتان.

وأضاف: "كما أنها تغير الموائل المهمة مثل المناطق التي تتواصل فيها هذه الأنواع اجتماعيًّا".

وفيما يتعلق بإجراءات التغلب على المخاطر التي تواجه بسبب مجتمع الصيد، قال إن دائرة المالية نظمت برامج تعليمية وتدريبية حول أهمية الحفاظ على الثدييات البحرية للمجموعة.

ويتم تزويد الصيادين بالموارد والأدوات للمساعدة في الحد من تأثير أنشطة الصيد على الحياة البحرية.

كما يتم كذلك تزويدهم بمبادئ توجيهية بشأن ممارسات الصيد المسؤولة، ومنع الصيد العرضي، ومعلومات عن النقاط الساخنة للموائل لأنواع الثدييات البحرية وغيرها من المهددة بالانقراض.

وأشار أمير الصديق إلى أنه على الرغم من أن الثدييات البحرية لا تؤذي البشر، إلا أن أي تدخل يمكن أن يسبب رد فعل دفاعي في واستشهد بالقسم 27 من قانون مصايد الأسماك لعام 1985م الذي يحظر أي شكل من أشكال التدخل في الحيتان.

"الآثار المترتبة على الاضطراب بالنسبة للحيوان هو احتمال الإجهاد أو الإصابة الجسدية. هناك أيضًا أنواع يمكن أن تهدد سلامة الإنسان مثل الحوت القاتل الذي سيصبح عدوانيًّا إذا شعر بالتهديد"، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، ذكرت باحثة في علم البيئة البحرية والنظام البيئي في جامعة «تيرينجانو» الماليزية الأستاذة المشاركة الدكتورة «مايزة محمد عبد الله»، إن جامعتها التي تركز على الموارد البحرية والمائية، تقوم بالاستعدادات لتعزيز الإطار الاقتصادي الأزرق المتوافق مع القطاع الاقتصادي البحري في ماليزيا لضمان استدامة النظام البيئي للمحيطات.

كما أعربت عن أملها في أن تتم مناقشة الأمر في مناقشة المائدة المستديرة للاقتصاد الأزرق التي ستعقد في بوتراجايا قريبًا بمشاركة رواد صناعيين وجهات معنية بمن فيهم ممثلي الحكومة.

وقالت: "إن وجود هذه الثدييات البحرية يحفزنا على العمل الجاد في البحث وتثقيف المجتمع حول محو الأمية في المحيطات من خلال مجموعة الأنواع البحرية المهددة بالانقراض، التي تضم باحثين في البلاد وخارجها".

وأضافت أنه ليس لديهم أدلة كافية حتى الآن لإثبات أن مياه جزيرة «ريدانغ» كانت ممرًّا لأنواع الحيتان لأنها كانت المرة الأولى التي شوهدت فيها في المنطقة.

لذلك، أوضحت أنه من المهم الإبلاغ عن رؤية الحيتان الحدباء أو أي نوع من أنواع الثدييات البحرية إلى الأطراف المعنية لتسهيل جمع البيانات لمعرفة ما إذا كان هناك تغيير في نمط هجرة الحياة البحرية المهددة بالانقراض.

"بدون بيانات كاملة، يصعب على الباحثين التنبؤ بما إذا كان هذا الظهور يعكس وضعًا إيجابيًّا أم لا".

ومع ذلك، حذرت «مايزة» أي شخص يصادف الثدييات من الحفاظ على مسافة لا تقل عن 100 متر.

"أطفئ محرك القارب على الفور ولا تستفز أو تطارد الثدييات"، على حد تعبير الباحثة.

كما أشارت إلى أن البحرية كبيرة الحجم، مثل الحوت الأحدب، مهمة للنظام البيئي للمحيطات لأنها يمكن أن تمتص ما معدله 30 طنًّا من ثاني أكسيد الكربون وإزالته من الغلاف الجوي على مدى قرون مقارنة بشجرة تمتص فقط ما يصل إلى 48 رطلًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ب.ع س.هـ