أخبار

السفير البرازيلي: ترشيح ماليزيا لعضوية البريكس خطوة اقتصادية استراتيجية

18/09/2024 08:59 PM

كوالالمبور/ 18 سبتمبر/أيلول//برناما//-- أكد السفير البرازيلي لدى ماليزيا، /آري كوينتيلا/، أن اهتمام ماليزيا بالانضمام إلى منظمة البريكس الحكومية الدولية يشكل قراراً اقتصادياً استراتيجياً وليس بياناً سياسياً.

وفي مقابلة أجريت معه مؤخراً في برنامج "ذا نيشن" على قناة برناما التلفزيونية، تناول السفير المخاوف التي أبداها المراقبون الغربيون في ماليزيا بشأن نية البلاد الانضمام إلى مجموعة البريكس.

وأكد أن قرار رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم كان مدفوعاً باعتبارات اقتصادية استراتيجية للبلاد.

"عندما أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنه يريد انضمام ماليزيا إلى مجموعة البريكس، لم يكن يدلي ببيان سياسي. بل كان يتخذ قراراً اقتصادياً استراتيجياً".

رفض كوينتيلا فكرة أن مجموعة البريكس هي مجموعة معادية للغرب، وسلط الضوء على وجهة نظر البرازيل بشأن مجموعة البريكس، مشيراً إلى أنها تُرى في المقام الأول كمنصة للمزايا الاقتصادية والتجارية.

"لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار مجموعة البريكس مجموعة معادية للغرب. فهي تضم البرازيل وجنوب إفريقيا والهند والآن مصر والعديد من البلدان الأخرى. من المؤكد أنه لا يمكن اعتبارها معادية للغرب".

وتابع يقول: "لا ترى البرازيل مجموعة البريكس كمجموعة سياسية. قد تستفيد البلدان سياسياً من مجموعة البريكس، وهذا أمر جيد تمامًا. لكن ما تراه البرازيل في البريكس هو المزايا الاقتصادية والتجارية بشكل أساسي".

وأضاف أن البرازيل ترحب بشدة بترشيح ماليزيا لتصبح عضوًا في مجموعة البريكس وتعتقد شخصيًا أن ماليزيا تفي بجميع المتطلبات اللازمة لتكون عضوًا في مجموعة البريكس.

خلال البرنامج، تناول السفير أيضًا فكرة أن العضوية في مجموعة البريكس ضرورية للتجارة بين الدول الأعضاء.

"لقد سألني بعض المراقبين الغربيين هنا، "...ولكن هل تحتاج إلى أن تكون عضوًا في مجموعة البريكس من أجل التجارة مع أعضاء البريكس الآخرين؟ لا، ليس عليك ذلك"، على حد تعبيره.

وقال: "إن الصين هي بالفعل أكبر شريك تجاري لنا، وستكون كذلك حتى لو لم تكن الصين أو البرازيل أعضاء في مجموعة البريكس. لكن التواجد في نفس المجموعة يسهل الحوار ويعزز المزيد من الفرص للاجتماعات وتبادل الآراء".

وأشار إلى أن ماليزيا، على الرغم من أنها لم تصبح عضوًا في مجموعة البريكس بعد، تشترك في المخاوف مع دول الجنوب العالمي الأخرى بشأن عدم المساواة على الساحة الدولية.

"أعتقد أن الرئيس لولا (الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا) ورئيس الوزراء أنور إبراهيم صوتان قويان للغاية من الجنوب العالمي يعبران عن هذه المخاوف. يجب أن يكون العالم مكانًا أكثر مساواة، ويجب الاستماع إلى مخاوف الجنوب العالمي بشكل أكبر"، بحسب السفير.

واختتم بالتعبير عن أمله في أن تعمل عضوية مجموعة البريكس على تضخيم صوت ماليزيا في الساحة الدولية.

وأضاف "أعتقد أن مجموعة البريكس تساعد في إيصال صوتك. إن كونك عضوًا في مجموعة البريكس يجعلك قادرًا على إيصال صوتك بشكل أكثر فعالية".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ