نيويورك /19 سبتمبر /أيلول //بنا-برناما// -- حث الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" الدول الأعضاء على اغتنام الفرصة المتمثلة في "قمة المستقبل"، والتي وصفها بأنها "خطوة أولى أساسية نحو جعل المؤسسات العالمية أكثر شرعية وفعالية وملاءمة لعالم اليوم والغد".
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس، الأربعاء، أن المناقشات حول نتائج القمة وصلت إلى المرحلة النهائية، مناشدًا الدول إبداء روح التسوية.
وقال، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، إن "قمة المستقبل ولدت من حقيقة قاسية، ألا وهي أن "التحديات الدولية تتحرك بسرعة أكبر من قدرتنا على حلها، بما في ذلك الانقسامات الجيوسياسية التي خرجت عن السيطرة، وتغير المناخ، وانتشار عدم المساواة وضغط الديون، وتطوير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي دون توجيه أو حواجز".
وشدد "غوتيريش" على أنه "ليس من المستغرب أن تكون المؤسسات العالمية غير مؤهلة لمعالجة هذه التحديات الوجودية، حيث إنها أنشئت "في عصر مضى لعالم مضى"، ومؤسسي هذه المؤسسات أدركوا أن القيم التي تدعمها خالدة لكن المؤسسات نفسها لا يمكن تجميدها في الماضي".
وأضاف: "مثل مؤسسينا، لا يمكننا أن نعرف على وجه التحديد ما يحمله المستقبل، لكننا لسنا بحاجة إلى كرة بلورية لنرى أن تحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب آليات عالمية لحل المشاكل تكون أكثر فعالية وترابطا وشمولا؛ وأن اختلالات القوة الخطيرة في المؤسسات العالمية يجب تعديلها وتحديثها؛ وأن مؤسساتنا يجب أن تستفيد من خبرة وتمثيل البشرية جمعاء. لن يحدث التغيير بين عشية وضحاها. لكنه يمكن أن يبدأ اليوم".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن تبذل الدول الأعضاء كل ما في وسعها لإيصال ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال القادمة "عبر خط النهاية، مؤكدًا أن هذه الوثائق الثلاث الأساسية من المفترض أن يتم التوافق عليها في "قمة المستقبل".
وتعقد الأمم المتحدة "قمة المستقبل" يومي 22 و23 سبتمبر، بمشاركة قادة العالم في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، وهي ضمن جهود المنظمة العالمية لتحديث وتفعيل عمل مؤسساتها لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وتحديات القرن الحادي والعشرين.
بنا-برناما
