بانكوك/ 14 يناير/كانون الثاني//برناما//-- أعربت وزارة الخارجية التايلاندية عن دعمها الكامل لرئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025م، مؤكدة أنها سنة مهمة في عملية بناء مجتمع الآسيان.
وأكد المدير العام لإدارة الإعلام والمتحدث باسم وزارة الخارجية، /نيكورندي بالانكورا/، على أهمية قيادة ماليزيا في توجيه الكتلة تحت شعار "الشمول والاستدامة"، وهو ما يتماشى مع أولويات تايلاند، وخاصة في جانب من الاستدامة.
"كما تعلمون، لقد دافعت تايلاند منذ فترة طويلة عن قضية الاستدامة، وبالتالي ستواصل لعب دور استباقي وبناء، والعمل بشكل وثيق مع ماليزيا لتحقيق أهداف الرئيس وتعزيز مجتمع آسيان السلمي والمرن والمستدام والمتمحور حول الإنسان"، على حد تعبيره.
وقال لبرناما في مقابلة عقدت مؤخراً: "نرى أن عام 2025م تحت رئاسة ماليزيا يمثل لحظة محورية في عملية بناء مجتمع الآسيان. وفي هذا العام، سيعتمد قادة الآسيان رؤية مجتمع الآسيان 2045م، والتي ستحدد اتجاه الآسيان للعقدين المقبلين".
وأوضح نيكورندي أنه من المتوقع أن تشهد الرابطة استكمال المفاوضات بشأن اتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي (DEFA)، وهي أول اتفاقية اقتصاد رقمي في المنطقة بأكملها في العالم.
وأفاد بأن الاتفاق من المتوقع أن يعزز التكامل الاقتصادي الرقمي للرابطة ويعزز طموحها لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030م.
وفي معرض تسليط الضوء على التزام تايلاند بالنمو الإقليمي، حدد نيكورندي ثلاث مجالات رئيسية: قيادة مفاوضات اتفاقية الاقتصاد الرقمي، وتعزيز التنمية المستدامة، وضمان وحدة الرابطة في خضم التحديات.
وقال إن تايلاند ستتولى رئاسة اللجنة الاستشارية للاتفاقية الرقمية لضمان إبرام الاتفاقية بنجاح بحلول عام 2025م.
وأضاف أن "هذا من شأنه أن يمكّن الرابطة من تعزيز مكانتها قوةً اقتصاديةً عالميةً والعمل على أن تصبح رابع أكبر اقتصاد بحلول عام 2030م".
وقال نيكورندي إن تايلاند، بصفتها منسق آسيان للتعاون في مجال التنمية المستدامة، ستواصل دفع عجلة التنمية المستدامة، وهي واحدة من مجالات التعاون ذات الأولوية في إطار رؤية آسيان لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وجزء من موضوع الرئاسة الماليزية.
"سنقوم بإنتاج مبادرات ملموسة من شأنها إحداث تغييرات حقيقية وإيجابية في المنطقة، وتحسين رفاهية الناس، وتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة نحو "آسيان الخضراء" بما يتماشى مع رؤية مجتمع الآسيان 2045م القادم"، بحسب المسؤول.
وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت تايلاند بالتضامن مع الدول الأعضاء في الرابطة في معالجة حالة انعداك اليقين الجيوسياسي ومعالجة قضايا مثل تغير المناخ والجريمة العابرة للحدود الوطنية والمخدرات غير المشروعة والاحتيال عبر الإنترنت.
وأضاف "سنواصل دعم أولويات الرابطة ووحدتها والحوار الشامل والمشاركة البناءة بين الدول الأعضاء فيها ومع الشركاء الخارجيين، فضلاً عن تعزيز الآليات التي تقودها الرابطة".
وقال نيكورندي إن اجتماع وزراء خارجية الرابطة المقبل سيوفر منصة مهمة للمناقشات حول تعميق التعاون الإقليمي في إطار موضوع الرئاسة الماليزية "الشمول والاستدامة".
ونوه إلى أن وزراء الخارجية ستتاح لهم الفرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في ميانمار.
وأوضح أن "تايلاند ستعرب عن دعمها للجهود الجماعية التي تبذلها الرابطة وتقدم سبل استكمال عمل الرئيس المعين حديثا والمبعوث الخاص لمساعدة ميانمار في إيجاد حل دائم تقوده ميانمار وتملكه".
تولت ماليزيا رسمياً منصب رئيس آسيان 2025م في الأول من يناير، وهي المرة الخامسة التي تقود فيها المجموعة الإقليمية منذ إنشائها في عام 1967م.
وسيكون اجتماع وزراء خارجية الرابطة الذي يعقد في لانغكاوي، وهي وجهة سياحية شهيرة في شمال ماليزيا، في الفترة من 18 إلى 19 يناير/كانون الثاني، أول اجتماع وزاري للرابطة هذا العام تحت الرئاسة الماليزية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ