أخبار

رئيس الوزراء أنور: الحوار المؤثر والتعاون، مفتاح رئيسي لإدارة العلاقات العالمية المعقدة

22/01/2025 03:26 PM

دافوس (سويسرا) 22 يناير/كانون الثاني//برناما//-- قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن الحوار المؤثر والتعاون يشكلان عنصراً أساسياً في التعامل مع العلاقات الدولية المعقدة، وخاصة في سياق مشاركة ماليزيا مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.

وأوضح أنه من المهم لماليزيا أن تتعامل بحذر وبطريقة بناءة.

وقال "لم تتح لي الفرصة للقاء الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب، لكن مما سمعته عن الإعلانات التي أدلى بها، أعتقد أنه سيكون عملياً للغاية".

صرّح بذلك في جلسة "حوار دولة استراتيجية " التي أجراها وزير الاستثمار والتجارة والصناعة /تنغكو ظفرول عبدالعزيز/، على هامش قمة المنتدى الاقتصادي العالمي السنوية 2025م هنا، عندما سُئل عما سيُطلب منه إذا تقاسم الرئيس الصيني /شي جين بينغ/ والرئيس ترامب نفس المسرح.

ورغم أن التصريحات التي أدلى بها ترامب والتي تشير إلى مصالح ناخبيه والولايات المتحدة تعتبر مثيرة للقلق في خضم العولمة، إلا أن أنور، الذي يشغل أيضاً منصب وزير المالية، يعتقد أن الرئيس الأمريكي يدرك بالتأكيد أهمية الترابط بين دول.

وأضاف "أعتقد أنه يعرف أيضاً مصالح الولايات المتحدة، مع الترابط المتبادل بين الدول، ويحتاج إلى النظر إلى العديد من المصالح في الخارج، بما في ذلك الصين".

فيما يتعلق بالعديد من اللقاءات مع الرئيس شي، أفاد رئيس الوزراء بـأن هناك استعداداً للتعلم والمشاركة في العديد من المجالات، بما في ذلك ما يصفه الغرب ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة.

ووصف أنور موقف ماليزيا بأنه فريد للغاية، باعتبارها دولة بحرية تحد جميع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين أيضًا.

"لدينا قضايا لم يتم حلها مع تايلاند وإندونيسيا وسنغافورة وبروناي والفلبين، (ولكن) لماذا يثيرون المشاكل مع الصين فقط؟".

"ثم يقولون، أوه.. هل أنت دفاعي؟ لا، هذا ليس صحيحا. أنا فقط أفصح بالحقائق. هل هناك مشكلة؟ نعم هناك مشكلة، ولكن المشكلة تتعلق بالإقليم. هل سنشن حربًا بسببه؟ لا"، على حد تعبيره.

وقال رئيس الوزراء إنه من المهم التعامل مع هذه المسألة ليس بطريقة دفاعية، بل بالالتزام بالحوار.

وتابع أنه تحقيقا لهذه الغاية، عملت ماليزيا بشكل استباقي على البحث عن حلول تعاونية.

"(على سبيل المثال) لا تزال لدينا بعض المشاكل مع تايلاند، والتي يمكن حلها بطريقتين - واحدة من خلال هيئة التنمية المشتركة، والأخرى من خلال التركيز على التنمية المشتركة في جنوب تايلاند وشبه الجزيرة الشمالية... أعني أنه ينبغي أن يكون هناك تعاون وثيق بيننا وبين تايلاند. النهج إلينا.

"أعتقد أننا يجب أن نتبع نفس النهج في التعامل مع الصين، التي كانت صديقًا جيدًا وموثوقًا به"، كما قال.

وفي هذا الصدد، صرّح أنور بأن ماليزيا قطعت خطوات كبيرة في تقديم نفسها كشريك موثوق به للصين، في حين تظل الولايات المتحدة شريكا مهما بنفس القدر لأنها تظل المستثمر الأكبر في ماليزيا.

وأعرب أنور عن ثقته في التعاون المستقبلي، وحث الشركات الأمريكية على زيادة الاستثمار في ماليزيا.

وأضاف "إذا كان بإمكان شركة عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل إنتل إنشاء مركز للتميز في بينانج، فلا يوجد سبب يمنع الآخرين من السير على خطاها. وباعتبارها دولة تجارية، كان نهج ماليزيا عمليًا دائمًا".

وقال إن ماليزيا، باعتبارها دولة نامية، ذات اقتصاد يعتمد على التجارة، تحتاج إلى أن تكون صديقة للعديد من البلدان.

وأكد أنور كذلك على إمكانات رابطة دول جنوب شرق آسيا باعتبارها نموذجًا للوحدة والتعاون في خضم التوترات العالمية الحالية، مسلطًا الضوء على المجتمع المتعدد الثقافات الفريد في ماليزيا، والالتزام بتعزيز السلام.

وفيما يتعلق بدور اليابان في آسيان، أوضح أنور أن رئيس الوزراء الياباني /شيجيرو إيشيبا/، الذي قام بزيارة رسمية إلى ماليزيا مؤخراً، سلط الضوء على الأهمية التي توليها اليابان لإمكانات الرابطة.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها إيشيبا إلى ماليزيا منذ تعيينه رئيسًا لوزراء اليابان في أكتوبر/تشرين الأول 2024م.

يقوم أنور حالياً بزيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي 2025م، وهي الأولى له منذ توليه منصبه رئيسا للوزراء.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ