كوالالمبور/ 11 مارس/آذار//برناما// - قال المدير الإداري لدائرة العمل الخارجي الأوروبي في آسيا والمحيط الهادئ /نيكلاس كفارنستروم/ إن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تعقد الجولة الأولى من المفاوضات بشأن استئناف اتفاقية التجارة الحرة بين ماليزيا والاتحاد الأوروبي قبل الصيف أو النصف الثاني من عام 2025م.
وأضاف أن الجانبين؛ الاتحاد الأوروبي وماليزيا، يتقدمان حاليا في استعداداتهما الداخلية.
"إن إعادة إطلاق مفاوضات التجارة بين ماليزيا والاتحاد الأوروبي تكتسب أهمية خاصة في السياق الحالي للتوترات الجيوسياسية التي تعطل تدفقات التجارة وسلاسل التوريد على مستوى العالم".
صرّح بذلك في مقابلة مع وكالة برناما في مكتب وفد الاتحاد الأوروبي هنا اليوم، وأضاف: "يستهدف الاتحاد الأوروبي إلى تطوير شراكات تجارية مع شركاء موثوق بهم يتقاسم معهم القيم الأساسية والمصالح المشتركة".
يبدأ كفارنستروم زيارة إلى ماليزيا تستغرق يومين اعتباراً من الاثنين.
وفي يناير/كانون الثاني، التقى رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم برئيسة المفوضية الأوروبية /أورسولا فون دير لاين/ في بروكسل، حيث أعلن الزعيمان استئناف مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين ماليزيا والاتحاد الأوروبي.
بدأت المحادثات بشأن الاتفاقية في عام 2010م، لكنها توقفت في 2012م بسبب مخاوف ماليزيا بشأن سياسات الاتحاد الأوروبي في شراء زيت النخيل، والإعانات، وبنود الاستدامة.
واستشهدت ماليزيا بالتمييز ضد زيت النخيل، وخاصة المطالبات المتعلقة بالحرق المفتوح وممارسات العمل.
وفي إطار الحديث عن المفاوضات، قال كفارنستروم إن الاتحاد الأوروبي وماليزيا يتقاسمان الالتزام بالنظام الدولي القائم على القواعد، والانفتاح الاقتصادي، والتنمية المستدامة، والاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن كل ما تمت مناقشته والاتفاق عليه في العام 2012م أصبح الآن عتيقاً.
"لقد تغير العالم بشكل كبير، ليس فقط من منظور جيوسياسي، ولكن أيضًا من حيث التكنولوجيا والابتكار وسلاسل القيمة والتحديات البيئية"، على حد تعبيره.
وقال كفارنستروم "يتعين علينا (الاتحاد الأوروبي وماليزيا) أن نبدأ من الصفر مجدداً".
وتابع كفارنستروم أن ماليزيا أيضا تطورت وهي في طريقها إلى أن تصبح دولة ذات دخل مرتفع، مع ملف اقتصادي متحول.
وأضاف أنه في حين تواصل ماليزيا الاعتماد على الموارد المعدنية والطبيعية، فقد بنت أيضاً قاعدة صناعية قوية، بما في ذلك القطاعات المبتكرة.
فيما يتعلق بأرقام التجارة بين الاتحاد الأوروبي وماليزيا، أفاد كفارنستروم بأن التجارة الثنائية في السلع بلغت 44.7 مليار يورو في 2023م.
استورد الاتحاد الأوروبي بضائع بقيمة 29.1 مليار من ماليزيا، في حين بلغت صادراته إلى ماليزيا 15.6 مليار، تاركة لماليزيا فائضاً تجارياً بقيمة 13.5 مليار.
بلغت قيمة التجارة في الخدمات نحو 11 مليار في 2022م.
وكان الاتحاد الأوروبي أيضًا ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في ماليزيا، بقيمة 31.6 مليار في 2023م.
وتهيمن المنتجات الصناعية، وخاصة الآلات والأجهزة، على التجارة الثنائية، وهي تمثل أكثر من 90 بالمئة من تدفقات التجارة. وتشكل الآلات والأجهزة وحدها 62 بالمئة من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من ماليزيا وأكثر من 46 بالمئة من صادرات الاتحاد الأوروبي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ