كوالالمبور/ 11 مارس/آذار//برناما//-- قال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي /تنغكو ظفرول عبد العزيز/، إن مشاركة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمملكة المتحدة بحاجة إلى مزيد من التعزيز من أجل زيادة فرص الأعمال والعلاقات الاقتصادية التي كانت متشابكة بشكل وثيق.
وأضاف أن الدعوة إلى زيادة التعاون يمكن أن تشمل التعاون بين الحكومات (G2G) وكذلك الشراكات بين الشركات (B2B).
وأفاد ظفرول في كلمته خلال منتدى الأعمال البريطاني - الآسيوي 2025م، بعنوان "النمو معًا: ربط مستقبل مستدام ورقمي ومشترك"، في لندن اليوم: "تظل الآسيان ملتزمة بتعزيز بيئة صديقة للأعمال وإعطاء الأولوية للسياسات الواضحة والمسؤولة والشفافة وتقديم الخدمات".
وشجع ظفرول المملكة المتحدة على المشاركة ليس فقط على مستوى القادة والوزراء ولكن أيضًا من خلال كبار المسؤولين الاقتصاديين في الآسيان ومنصة التعاون الاقتصادي بين الرابطة لتعزيز التجارة والاستثمار بين دول آسيان والمملكة المتحدة بشكل أكبر.
وقال إن ماليزيا ستقود هذا العام مبادرات مثل مبادئ الاستثمار المستدام للرابطة (ASIG) ومركز آسيان للتميز للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة في التحول الأخضر لخلق أفضل الممارسات الإقليمية.
"تعتبر المملكة المتحدة رائدة في مجال ابتكار الخدمات المالية والإدارة المالية الخضراء، حيث تعمل مؤسسات مثل مركز المملكة المتحدة للتمويل والاستثمار الأخضر (CGFI) واستثمارات المناخ في المملكة المتحدة (UKCI) باعتبارها معايير عالمية.
وأضاف أنه "وبالتالي، يمكن للرابطة الاستفادة من خبرة المملكة المتحدة لتسريع استراتيجيتها للتمويل الأخضر ودمج الاستدامة في التخطيط الاقتصادي".
وتابع يقول إن مبادرة التنمية الاقتصادية ذات الأولوية ستكون من أبرز الأحداث خلال رئاسة ماليزيا للرابطة، حيث ستشكل علامة فارقة مهمة للمنطقة في عام 2025م.
واستطرد ظفرول أن تحديث اتفاقية تجارة السلع في الرابطة (ATIGA) سيكون إنجازًا كبيرًا من شأنه أن يعزز التجارة الإقليمية والترابط الاقتصادي.
وقال إن تعزيز شبكات سلسلة التوريد في قطاعات أشباه الموصلات والطاقة المتجددة والسياحة من شأنه أن يساعد في تقليل مخاطر الاضطرابات العالمية مع تعزيز مكانة الآسيان مركزاً اقتصادياً مدفوعاً بالابتكار.
"توجد إمكانات هائلة أمام الصناعة في المملكة المتحدة لاستكشاف قدرات سلسلة التوريد الشاملة للرابطة.
ومضى ظفرول قائلاً: "إذا كانت هناك فجوة، يمكن للشركات في المملكة المتحدة أن تلعب دوراً في تطوير وتشغيل تلك الأجزاء الحيوية".
وقال إن الإنجاز الرئيسي في عامم 2025 سيكون اتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي (DEFA) التي من شأنها توحيد القواعد والمعايير والممارسات لتسهيل التجارة الرقمية وتدفقات البيانات عبر الحدود.
وأردف أن "مبادرة DEFA، التي لديها القدرة على مضاعفة الاقتصاد الرقمي للرابطة إلى تريليوني دولار أمريكي بحلول عام 2030م، جذبت اهتمام شركات التكنولوجيا البريطانية واللاعبين العالميين".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ