أخبار

إندونيسيا تكثف جهودها للتعامل مع الفيضانات المتكررة

12/03/2025 06:41 PM

جاكرتا/ 12 مارس/آذار//برناما//-- دفعت كارثة الفيضانات الأخيرة التي أثرت في أكثر من 120 ألف شخص، السلطات الإندونيسية إلى البدء في عمليات "تعديل الطقس" بهدف الحد من الأمطار الغزيرة في المناطق المعرضة للفيضانات، بما في ذلك /بانتين/ و/جاكرتا/ و/جاوة/ الغربية.

وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث الإندونيسية في بيان إن العملية التي تبدأ يوم الثلاثاء وتستمر عشرة أيام تمثل المرحلة الثانية من استراتيجية أوسع نطاقاً للحد من خطر تكرار الفيضانات في المنطقة.

وتتضمن هذه الجهود تلقيح السحب، وهي تقنية تحلق فيها الطائرات عبر السحب الحاملة للأمطار وتطلق الملح، أو كلوريد الصوديوم (NaCl)، لتحفيز هطول الأمطار في المناطق الأقل خطورة مثل المحيط المفتوح أو الخزانات المائية وتقليل خطر الفيضانات في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.

وأوضح المتحدث باسم الوكالة، عبد المُهاري أن عملية تلقيح السحب كانت فعالة في الحد من الأمطار الغزيرة التي كان من المتوقع في البداية أن تهطل من الظهر حتى وقت متأخر بعد الظهر.

وأضاف أن "مناطق مثل /بيكاسي/ شهدت فقط أمطاراً خفيفة إلى متوسطة، حيث سجلت أعلى كمية من الأمطار 34 ملم".

وقال إن ثلاث طائرات تم نشرها للعملية، مع تمركز القوة في قاعدة /حليم بيرداناكوسوما/ الجوية في شرق جاكرتا وقاعدة /حسين ساسترانيغارا/ الجوية في /باندونغ/، غرب جاوة.

وفي اليوم الأول من العملية، نفذت قوات جاكرتا ثلاث طلعات جوية، حيث قامت بنشر الملح فوق المنطقة الشمالية الغربية ومضيق /سوندا/ وجزر الألف جزيرة.

وأشار عبد المهاري إلى أن الرحلات القادمة تستهدف شمال جاكرتا وبحر جاوة، حيث تطلق كل منها 800 كيلوغرام من كلوريد الصوديوم.

وفي الوقت نفسه، أكمل فريق جاوة الغربية رحلتين في المياه شمال /سيريبون/ و/إندرامايو/، وأطلق 800 كيلوغرام من الملح في كل رحلة.

وقال عبد المُهاري إن العمليات الليلية التي يقوم بها فريق بانتن ركزت على المياه الواقعة غرب جاكرتا ومضيق سوندا، حيث تم إطلاق 1000 كيلوغرام من الملح في كل رحلة.

ورغم أن تلقيح السحب أثبت أنه أداة قيمة في إدارة الظواهر الجوية المتطرفة، فإن الخبراء يحذرون من أنه ينبغي اعتباره إجراء مؤقتا في معالجة تحديات الفيضانات المستمرة في المنطقة.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ