كوالالمبور/ 26 مارس/آذار//برناما//-- شهدت سواحل ولاية /ترنغانو/ الماليزية نفوق 20 سلحفاة من فصيلة "أغار" خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس 2025م، مما يثير قلقًا متزايدًا من مستقبل هذا الحيوان البحري المهدد بالانقراض.
وخلال أقل من 31 ساعة، فقد عُثر على نفوق ثلاث سلاحف ذكور، ويُعتقد أنها وقعت في شبكة الصيد المستخدمة لصيد سمك الراي.
وأوضحت مديرة مشروع الحماية في الاتحاد الماليزي لحماية البيئة والبحوث البحرية /وان زوريانا بنت وان سليمان/، أن ندرة الذكور تُشكل تهديدًا بالغًا لعملية التكاثر، مشيرةً إلى أن فصيلة السلحفاة "جلدية الظهر" في ساحل /رانتو أبانغ/ بولاية /ترنغانو/ الماليزية قد أُعلن انقراضها وظيفيًا عام 2008م بسبب غياب الذكور القادرة على التزاوج.
وأظهرت الإحصاءات تصاعد معدل نفوق السلاحف، حيث ارتفع من خمس حالات نفوق في فبراير/شباط الماضي إلى تسع حالات نفوق في مارس الجاري، مقارنةً بخمسة نفوق فقط خلال خمسة أشهر من العام الماضي. كما تسبب ارتفاع درجات الحرارة في انخفاض أعداد الذكور داخل مراكز الحماية مما زاد من حدة الأزمة.
وقد يؤدي اختفاء السلاحف إلى انتشار مفرط لقناديل البحر، مما يُلحق الضرر بقطاعي الصيد البحري والسياحة، لا سيما في الجزر السياحية الشهيرة في الولاية مثل /ريدانغ/ و/برهنتيان/.
وفي إطار جهود الحماية، يُنفّذ الاتحاد دوريات على طول شاطئ منطقة /تشاكار هوتان/ الذي يمتد إلى 1.4 كيلومتر لنقل بيض السلاحف إلى مراكز التفريخ، إلى جانب إطلاق برامج توعوية مجتمعية لتعزيز الحفاظ على السلاحف المهددة بالانقراض.
كما دُعي الجمهور إلى التوقف عن استهلاك وبيع بيض السلاحف، في حين نُصح الصيادون بتجنب استخدام شبكة صيد سمك الراي وشبكة الجر للحد من نفوق السلاحف، التي تواجه خطرًا متزايدًا من الانقراض.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//ن.ع م.أ