أخبار

ماليزيا تواجه نقصًا في أحصائي التخدير في المناطق الريفية

28/03/2025 11:53 AM

كوالالمبور / 28مارس/آذار//برناما//-- نسبة أحصائي التخدير في ماليزيا حتى الآن تبلغ 3.32 لكل 100,000 نسمة، وهي لا تزال أقل من الحد الأدنى مقارنةً بالمعيار الذي أوصى به الاتحاد العالمي لجمعيات أحصائي التخدير، والذي يحدد النسبة عند خمسة أحصائي تخدير لكل 100,000 نسمة.

وصرّح الدكتور محمد نظام مختار، أخصائي التخدير بقسم التخدير والعناية المركزة، كلية الطب ومستشفى المستشار /توانكو محرز/، الجامعة الوطنية الماليزية  (UKM)، بأن نقص أطباء أو أحصائئ التخدير أكثر وضوحًا في المناطق الريفية، مثل المناطق النائية في شبه الجزيرة، صباح وسراواك.

جاء ذلك في بيان صدر عنه أمس، الخميس، وأضاف أن نقص أطباء التخدير يجبر المستشفيات المحلية على الاعتماد على الأطباء العامين ذوي التدريب الأساسي، مما يؤثر بشكل كبير على نظام الرعاية الصحية. وأشار إلى أن تأخير علاج التخدير قد يؤخر العمليات الجراحية ويزيد من خطر المضاعفات.

وأوضح الدكتور أن المستشفيات في المناطق الريفية غالبًا ما تواجه حالات طوارئ مثل مضاعفات الولادة، وحوادث الطرق، وحالات الطوارئ للأطفال، إلا أن نقص أطباء التخدير يُصعّب التعامل مع هذه الحالات بكفاءة.

وفي هذا السياق، يوصى بأن تتخذ ماليزيا خطوات استراتيجية، بما في ذلك الاستفادة من تجربة تايلاند التي تقوم بتدريب ممرضين في مجال التخدير، إلى جانب الاقتداء بأستراليا ونيوزيلندا اللتين أنشأتا شبكة تخدير ريفية بدعم حكومي.

"من بين التوصيات المطروحة إطلاق برنامج التخدير العام للمناطق الريفية  على غرار ما يُطبَّق في أستراليا وكندا، بهدف تدريب الأطباء في المناطق الريفية على التخدير الأساسي"، على حد تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك، تم اقتراح استخدام تقنية التخدير عن بُعد (Teleanesthesia) لتوفير الإرشاد والدعم الطبي عن بُعد، مما يضمن تقديم خدمات التخدير بكفاءة أعلى.

كما دُعيت الحكومة إلى تعزيز نظام نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة، بما في ذلك تطوير خدمة الطبيب الطائر (The Flying Doctor Service) في ولاية صباح وسراواك. وتستند هذه التوصية إلى تجربة خدمات الإخلاء الجوي (Air Retrieval Services) في نيوزيلندا لضمان نقل المرضى بأمان إلى المراكز الطبية الرئيسية.

وقال: "إن مشكلة نقص أخصائيي التخدير لا تقتصر على جانب القوى العاملة فحسب، بل تشمل النظام الصحي بأكمله، الذي يحتاج إلى تحسينات شاملة. وإذا لم يتم التعامل معها بجدية وسرعة، فقد تترتب عليها آثار طويلة المدى، مما قد يحدّ من قدرة الدولة على تقديم خدمات طبية عالية الجودة، آمنة، وسهلة الوصول، خصوصًا للمجتمعات الريفية".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ