أخبار

هيئة ماليزية تدعو إلى تحرك عالمي للتعامل مع الأزمة في سوريا وغزة

06/05/2025 06:43 PM

كوالالمبور/ 6 مايو/أيار//برناما//-- أعربت هيئة المساعدات الإنسانية والإغاثة الماليزية (MAHAR-ماهار) عن قلقها العميق إزاء تصاعد الأزمة في سوريا وغزة بسبب العنف والتدخل الأجنبي والقيود المستمرة على المساعدات التي تؤثر على حياة السكان.

وفي بيان لها، حثت الهيئة المجتمع الدولي على التحرك الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

"لقد أكدت محكمة العدل الدولية أن الدول لا تستطيع منع إيصال المساعدات الإنسانية.

"يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها - وحماية مبدأ الرحمة، وليس المعاقبة عليه.

"الآن هو وقت الوحدة والشجاعة والالتزام الراسخ بالعدالة. الصمت تواطؤ.

"العمل ضروري. فلنقف معًا - من أجل سوريا، ومن أجل غزة، ومن أجل المبدأ العظيم القائل بأن التعاطف ليس جريمة..."، وفقًا للبيان.

ودعت الهيئة إلى إنهاء الاحتلال الأجنبي والعدوان العسكري في سوريا على الفور، ورفع الحصار غير القانوني عن غزة، وإتاحة الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية.

وأكدت على أهمية حماية بعثات الإغاثة، بما في ذلك سفينة المساعدات /كونساينس/ وجميع الأساطيل الإنسانية، والمطالبة بالمحاسبة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وخاصة الهجمات على بعثات الإغاثة.

وفي الوقت نفسه، أكدت الهيئة على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا وفلسطين، وكذلك الدفاع عن حق شعبيهما في العيش بسلام.

كما حثت في نفس البيان المجتمع الدولي على زيادة الضغوط لوقف استخدام التجويع سلاحاً في الحرب.

وقالت مستشارة الهيئة نور العزة أنور إن مستقبل سوريا وغزة يجب أن يتحدد من قبل شعبيهما وليس من خلال العنف أو الحصار أو المجاعة.

"إن الهجوم على أسطول المساعدات ليس مجرد إهانة للكرامة الإنسانية، بل هو هجوم على قيمنا الإنسانية العالمية"، على حد تعبيرها.

وأضافت "يتعين علينا أن نرفض بشدة أي محاولة لإسكات صوت الإنسانية أو تجريم التعاطف".

وبدوره، دعا رئيس الهيئة /جِسمي جوهري/ جميع الدول المحبة للسلام إلى المطالبة بالمساءلة عن الانتهاكات التي تحدث وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.

وأضاف أن "تضامننا مع شعبي سوريا وغزة لن يتزعزع. ونقف إلى جانبهما بقوة في النضال من أجل السلام والعدالة والكرامة".

في سوريا، أكدت الهيئة أن الجهود الممنهجة لتقسيم البلاد على أسس عرقية وطائفية تقوض كل الآمال في السلام والوحدة والسيادة.

وأعربت عن قلقها إزاء التصعيد المتزايد للوضع في غزة.

"منذ أكثر من شهرين، فرضت قوات الدفاع الإسرائيلية حصارًا كاملاً، مما أدى إلى منع دخول الغذاء والدواء والضروريات الأساسية إلى السكان"، وفق البيان.

وأضاف البيان أن "هذا العمل المتمثل في تحويل الغذاء والمساعدات إلى سلاح حرب خلق وضعاً يائساً للغاية، ودفع الأطفال إلى حافة المجاعة وسوء التغذية الخطير".

ووصفت الهيئة الهجوم الأخير على سفينة المساعدات المدنية /كونساينس/ التي يديرها "تحالف أسطول الحرية" بأنه يعكس زيادة مقلقة في الهجمات على البعثات الإنسانية.

 

 وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ