كوالالمبور/ 6 مايو/أيار//برناما//-- صرّح وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار الماليزي، /تشانغ ليه كانغ/، بأن ماليزيا تُرسّخ مكانتها لاعباً عالمياً في أبحاث وابتكارات علم الفيروسات، في إطار طموحها الأوسع بأن تصبح دولةً مكتفيةً ذاتيًا وذات تكنولوجيا عالية بحلول عام 2030م.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العالمية لعلم الفيروسات (WSV2025) هنا اليوم، أكد تشانغ التزام ماليزيا ببناء مرونةٍ وأمنٍ صحيٍّ عامٍّ قائمٍ على العلم.
وأضاف: "هدفنا هو أن نصبح دولةً منتجةً للتكنولوجيا بحلول عام 2030م، لا مجرد مستخدمٍ لها، بل مبدعةً ومبتكرةً، بما في ذلك في مجال التكنولوجيا الحيوية".
حضر المؤتمر أيضًا رئيسة الجمعية العالمية للفيروسات (WSV) الدكتورة /ماريا سودرلوند-فينيرمو/، وشارك فيه أكثر من 300 خبير من أكثر من 25 دولة، مما يؤكد على القدرات العلمية المتنامية لماليزيا وهدفها في أن تصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا الحيوية.
أكد تشانغ على أن العلم يجب أن يخدم الإنسانية، مسترشدًا بالأخلاقيات والتعاون والمعرفة المشتركة، وهي قيم تتماشى مع إطار سياسات حكومة مدني الماليزية الحالية.
وأضاف: "يشرفنا استضافة نخبة من علماء الفيروسات المكرسين لفهم الفيروسات وتأثيرها على الصحة والزراعة والتنوع البيولوجي والنظم البيئية".
وفي معرض حديثه عن الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 والتهديد المتزايد للأمراض الحيوانية المنشأ، دعا تشانغ إلى زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر، ووسائل التشخيص، واللقاحات، والعلاجات المضادة للفيروسات، ليس فقط للاستجابة للأزمات الصحية، بل لاستباقها أيضًا.
كما سلّط الضوء على دور معهد ماليزيا للجينوم واللقاحات (MGVI)، التابع للمعاهد الوطنية للتكنولوجيا الحيوية في ماليزيا (NIBM)، في تطوير لقاحات حلال معتمدة، وأبحاث الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، والابتكار في مجال مضادات الفيروسات، والتعاون العلمي العالمي.
يُقام المؤتمر المعني، الذي يستمر ثلاثة أيام، تحت عنوان "مجال الفيروسات في عالمنا الخلوي"، ويضم أكثر من 150 عرضًا تقديميًا في علم المناعة، والأمراض الحيوانية المنشأ، وابتكار اللقاحات، والمراقبة الجينومية، والتشخيص.
يُنظّم هذا الحدث كلٌّ من الجمعية العالمية للفيروسات والمعاهد الوطنية للتكنولوجيا الحيوية في ماليزيا بدعم من جامعة بوترا ماليزيا (UPM)، ومعهد البحوث الطبية (IMR)، وجامعة مالايا، وجامعة موناش ماليزيا، والمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (ICGEB).
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ