كوالالمبور/ 16 مايو/أيار //برناما//-- قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ماليزيا «رافائيل داير» إن جهته تسعى إلى تعاون أعمق مع ماليزيا في مجالات الصناعة الخضراء والمنظومة الرقمية.
وذكر أن كلا من الاتحاد الأوروبي وماليزيا يتشاركان أهدافًا بيئية مشتركة، مما يتضح من التزاماتهما القوية بموجب اتفاقية باريس.
"ماليزيا ملتزمة بنفس القدر. ما عليك سوى إلقاء نظرة على القرارات التي اتخذتها ماليزيا من السياسة الوطنية لتغير المناخ الـ2، وخارطة الطريق الوطنية لانتقال الطاقة، وخطة التكيف الوطنية، وأهداف مثل الحفاظ على 50 بالمئة من الغطاء الحرجي، وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 بالمئة بحلول عام 2030م، وتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050م. وهذه أهداف طموحة بشكل لا يصدق، والجهود واضحة للعيان. وهذا سبب قوي للعمل معًا".
صرح بذلك خلال لقاء متلفز على قناة برناما التلفازية أمس، الخميس، وأشار إلى أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في طليعة التكنولوجيا الخضراء، وهي موجودة بالفعل في ماليزيا وتتوق إلى تعميق مشاركتها، مما يوفر فرصة لتعزيز التعاون.
فيما يتعلق بالتعاون الرقمي، ضرب «داير» مثلا في تكنولوجيا الجيل الخامس (5G)، مشيرًا إلى قرار الحكومة الماليزية الحكيم بإنشاء الهيئة القومية للتكنولوجيا الرقمية (DNB)، وهو نموذج فريد من نوعه لشبكة البيع بالجملة لا مثيل له في العالم، مع شركة أوروبية توفر التكنولوجيا.
"دفعت هذه الخطوة ماليزيا من المرتبة 70 إلى المراكز الثلاثة الأولى من حيث الدول المتصلة بـ5G في العالم ، وهو نجاح مذهل للغاية. ما نريد رؤيته الآن هو البناء على هذا، والحصول على إطار عمل للثورة الصناعية الرابعة للمستهلكين والشركات للاستفادة منه"، على حد تعبير المسؤول الأوروبي.
وأكد «داير» أن المستثمرين، الذين يراقبون عن كثب تطوير 5G، حريصون على رؤية النموذج الناجح محفوظًا كما هو. عندها فقط يمكن بناء إبداعات إضافية حولها.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ب.ع س.هـ
