كوالالمبور/ 22 مايو/ أيار//برناما//-- رأى محلل أن القمة الافتتاحية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي والصين تأتي في الوقت المناسب لرابطة الآسيان لتأكيد دورها في الدبلوماسية العالمية وجسر للتعاون بين منطقة الخليج والصين، وسط تصاعد المنافسة الجغرافي-السياسي.
وقال الرئيس التنفيذي للمعهد الآسيوي للاستراتيجية والقيادة، دانيال رحمن، إن انعقاد القمة في 27 مايو/أيار يأتي في وقت تشتد فيه المنافسة الجغرافي-السياسي وتتزايد فيه مشاركة الولايات المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، مما يفتح فرصة مهمة للرابطة في لعب دور الوسيط المحايد والشامل في عالم متعدد الأقطاب على نحو متزايد.
وأفاد لوكالة برناما: "أولًا، هذه فرصة لرابطة آسيان لتأكيد دورها مجددًا بوصفها الوسيط الرئيسي في المشهد متعدد الأقطاب والمعقد."
"ثانياً، لتضع نفسها جسرًا عمليًا بين منطقة الخليج والصين من أجل تعزيز التعاون، وثالثًا، لتحريك مشاريع متعددة الجنسيات تُحدث أثرًا حقيقيًا في مجالات التجارة والطاقة والتعاون الرقمي"، بحسب المسؤول.
وتماشيا مع هذا الرأي، قالت الخبيرة الإقليمية وأستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف في مصر، وخبيرة في الشؤون السياسية الصينية والآسيوية الدكتورة نادية حلمي إن دول الخليج تعمل بنشاط على زيادة استثماراتها في المنطقة، وماليزيا، بصفتها رئيسة الآسيان هذا العام، في أفضل وضع لقيادة القمة نحو تعاون استراتيجي واقتصادي أعمق.
وقالت: "تستثمر دول مجلس التعاون الخليجي بشكل نشط في الآسيان. على سبيل المثال، دخلت مؤسسة البترول الكويتية سوق جنوب شرق آسيا من خلال مشروع مشترك لتكرير النفط في فيتنام والتعاون مع شركة /برتامينا/ الإندونيسية لتطوير مجمع تكرير في شرق جاوة".
وأوضحت قائلة: "في عام 2017م، استثمرت شريكة /أرامكو/ السعودية 7 مليارات دولار أمريكي في شراكة مع شركة /بتروناس/ في ماليزيا، وهو أكبر استثمار للشركة خارج المملكة العربية السعودية".
وذكرت أن التعاون الاستثماري الأجنبي بين مجلس التعاون الخليجي والآسيان يحتاج إلى زيادة، ومن المهم تعظيم فوائد التنمية في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا.
"ولا بد من تعزيز الاستثمار الأجنبي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والآسيان، إلى جانب تحقيق فوائد أكبر من نقل التكنولوجيا والتكيف، لبناء اقتصاد لا يعتمد فقط على الطاقة"، على حد تعبيرها.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//م.ز س.هـ