كوالالمبور/ 4 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- ترحب ماليزيا بقبول حماس المشروط لـ 20 نقطة من خطة ترامب للسلام، وتأمل أن تتوقف المجازر في قطاع غزة.
صرح بذلك وزير الخارجية محمد حسن مضيفاً أن هذا التطور يُعدّ نقطة انطلاق نحو مصالحة دائمة لفلسطين وشعبها.
وقال: "الحمد لله، نحن ممتنون لقبول حماس (الخطة) حتى لو كان مشروطًا، مما يعني أن عدم قبول حماس لهذه النقاط العشرين لا يمكن أن يُستخدم ذريعة لاستمرار القصف على غزة واستمرار قتل الشعب الفلسطيني".
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي عُقد اليوم بعد تفقده مركز عمليات /صمود نوسانتارا/ (SNCC) أن هذا القبول يعكس أيضًا رغبة حماس في إيجاد حل سلمي.
وفي تعليقٍ آخر، قال محمد إنه يتوقع فتح طريق المساعدات الإنسانية عبر بوابة رفح وجسر الملك حسين فور تطبيق خطة السلام.
وفي هذا الصدد، دعا أي جهة في ماليزيا ترغب في إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية إلى التواصل مباشرةً مع وزارة الخارجية (ويسما بوترا) لترتيب عملية إيصال المساعدات بسرعة ومنهجية.
وقال: "على الجهات الراغبة في المساعدة بعد ذلك التوجه إلى بوابة رفح وجسر الملك حسين، لأنه بمجرد فتحهما، ستتم عملية إرسال المساعدات بسرعة".
سبق أن أفادت تقارير اليوم بقبول حماس جزءًا من خطة وقف إطلاق النار التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها ذكرت أن العديد من بنود الخطة لا تزال بحاجة إلى مزيد من المفاوضات.
يوم الجمعة، حدد ترامب مهلةً حتى الساعة السادسة مساءً (بتوقيت واشنطن) من يوم الأحد لموافقة حماس على الخطة.
وتهدف الخطة، من بين أمور أخرى، إلى جعل غزة منطقة خالية من الأسلحة مع آلية حكومة انتقالية يشرف عليها ترامب مباشرةً من خلال هيئة دولية مكلفة بالإشراف على تنفيذها.
كما تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين أحياءً وجثماناً في غضون 72 ساعة من الموافقة على الخطة، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتنص الخطة أيضًا على وقف الأعمال العدائية، ونزع سلاح جميع الفصائل المسلحة في غزة، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع، على أن تُدار هذه العملية من قِبل هيئة تكنوقراطية تحت إشراف هيئة دولية برئاسة الرئيس الأمريكي.
فرضت إسرائيل حصارًا على غزة، التي يقطنها ما يقرب من 2.4 مليون نسمة، لما يقرب من 18 عامًا.
وتم تشديد الحصار في مارس/آذار عندما أغلق النظام المعابر الحدودية ومنع إيصال الغذاء والدواء، مما أدى إلى مجاعة.
منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023م، قُتل ما يقرب من 66,300 فلسطيني جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
