كوالالمبور/ 25 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- أشادت وزيرة التجارة التايلاندية الجديدة، /سوبهاجي سوثومبون/، برئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عام 2025م، ولا سيما بوتراجايا، لقيادتها التكتل نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وأكدت أن تجارة آسيان قد تعززت بقيادة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، على الرغم من التحديات الجيوسياسية الكبيرة التي واجهتها هذه الكتلة، التي يبلغ عمرها 58 عامًا.
"وأبرزها فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية باهظة على الدول الأعضاء العشر في الرابطة.
"بفضل قيادة ماليزيا، اتخذت آسيان خطوات لتعزيز تنسيق السياسات الاستراتيجية لمعالجة أوجه عدم اليقين الجيوسياسي والتحديات العالمية الناشئة"، على حد تعبيرها.
وقالت لوكالة أنباء برناما قبيل انعقاد القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة التي ستُعقد في نهاية هذا الأسبوع: "يشمل ذلك تعزيز المرونة الاقتصادية، وتحسين شبكات الأمان المالي الإقليمية، وصياغة سياسات تضمن بقاء رابطة دول جنوب شرق آسيا مستقرة وتنافسية وقادرة على التكيف في عالم سريع التغير".
تولّت ماليزيا رئاسة آسيان لعام 2025م من لاوس، التي قادت التكتل، العام الماضي، بينما ستتولى الفلبين الرئاسة القادمة.
فيما يتعلق بالقمة الـ 47 لآسيان، قالت سوفاجي إن بانكوك تتوقع أن يكون الاجتماع منصة مهمة لآسيان لإعادة تأكيد وحدتها ورؤيتها الاقتصادية في ظل تزايد أوجه عدم اليقين الجيوسياسي والجيواقتصادي.
وقالت: "يجب أن ترسل هذه القمة رسالة واضحة وفعالة مفادها بأن آسيان لا تزال مرنة ومتحدة وتتطلع إلى المستقبل، ومستعدة لمواجهة التحديات الخارجية مع تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتوسيع التعاون مع شركاء الحوار".
وأضافت أن القمة ستُبرز تقدم آسيان من خلال إنجازاتٌ مُحققةٌ مع استكمال النتائج الاقتصادية الرئيسية (PED) لعام 2025م.
وتشمل النتائج الرئيسية توقيع البروتوكول الثاني لتعديل اتفاقية تجارة السلع لآسيان (ATIGA) واتفاقية التجارة الحرة المُعززة بين آسيان والصين (ACFTA 3.0).
وقالت: "ستُعزز جميع هذه الإنجازات سلاسل التوريد الإقليمية وتدفع التجارة بين الدول الأعضاء في الرابطة، والتي من المتوقع أن تتجاوز معدل نموها الحالي البالغ 21.4 بالمئة من إجمالي التجارة بحلول 2030م".
وفيما يخص اتفاقية (ATIGA)، قالت سوفاجي إن المفاوضات اختُتمت بنجاح في مايو/أيار الماضي، وأن توقيع البروتوكول الثاني لتعديل الاتفاقية المعنية المُقرر عقده في هذه القمة، يُظهر أكبر تحسن شامل منذ دخول الاتفاقية حيز النفاذ في 2010م.
وأضافت أن الانتهاء الجوهري من اتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي (DEFA) بالإضافة إلى مبادرات جديدة مثل شبكة أمن الذكاء الاصطناعي للرابطة وإطار عمل الرابطة بشأن سلسلة توريد أشباه الموصلات المتكاملة (AFISS). يُعدّ التعاون في (DEFA) بالغ الأهمية أيضًا لتنمية الكتلة الإقليمية.
"إنني على ثقة تامة بالتقدم المستمر في ظل رئاسة تايلاند للجنة التفاوضية لاتفاقية (DEFA). ونحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق إنجاز جوهري هذا العام، مما يمهد الطريق لتوقيع الاتفاقية العام المقبل"، كما قالت.
وتابعت: "ستكون اتفاقية (DEFA) إنجازًا هامًا لآسيان، إذ تُرسي إطارًا للاقتصاد الرقمي قائمًا على القواعد، يُعزز الانفتاح والثقة والشمولية في جميع أنحاء الكتلة".
وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتماد المبادئ التوجيهية للاستثمار المستدام للرابطة (ASIG) وإنشاء مركز تميز آسيان للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSSMEs) في التحول الأخضر يُؤكدان أيضًا عزم الرابطة على تحقيق نمو شامل ومسؤول ومستدام".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
