كوالالمبور /26 أكتوبر /تشرين الأول //برناما// -- وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، الأحد، إلى ماليزيا للمشاركة في الـ47 لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، في زيارة تُعد الأولى لرئيس أمريكي إلى البلاد منذ عقد من الزمن، وكذلك الزيارة الرسمية الأولى لترامب إلى ماليزيا.
وحطت الطائرة الرئاسية الأمريكية "إير فورس وان" في مجمع /بونغا رايا/ بمطار كوالالمبور الدولي في تمام الساعة العاشرة صباحًا، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وعقيلته الدكتورة /وان عزيزة وان إسماعيل/.
ورافقت الرئيس الأمريكي السيدة الأولى /ميلانيا ترامب/ وعدد من كبار المسؤولين في الوفد الأمريكي.
وتوجه ترامب بعد ذلك إلى مركز مؤتمرات كوالالمبور للمشاركة في القمة الـ47 لآسيان والقمم ذات الصلة، والتي تُعقد في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.
وتُعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية لترامب إلى ماليزيا وأول مشاركة له في قمة قادة آسيان منذ عودته إلى الرئاسة، ليصبح ثالث رئيس أمريكي يزور ماليزيا بعد /ليندون بي. جونسون/ في 1966م و/باراك أوباما/ في 2014 و 2015م.
وخلال ولايته الأولى (2017-2021م)، شارك ترامب في قمة آسيان لعام 2017م في الفلبين، لكنه غاب عن الاجتماعات اللاحقة، ما أثار تساؤلات حول التزام واشنطن الطويل الأمد تجاه منطقة جنوب شرقي آسيا.
ويُعد وصول ترامب إلى ماليزيا حدثًا دبلوماسيًا مهمًا، إذ كانت آخر زيارة رئاسية أمريكية للبلاد في عام 2015م عندما زارها الرئيس أوباما، وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرقي آسيا وسط تصاعد التنافس الاستراتيجي العالمي.
وتُعد الجولة الآسيوية الحالية أول جولة للرئيس ترامب في المنطقة منذ بداية ولايته الثانية غير المتتالية في يناير /كانون الثاني الماضي.
وتعقد القمة الـ47 لآسيان تحت رئاسة ماليزيا لعام 2025م، بشعار: "الشمولية والاستدامة"، بمشاركة قادة الدول العشر الأعضاء في الرابطة، إلى جانب شركاء الحوار الرئيسيين مثل الولايات المتحدة، والصين، واليابان، والهند.
ومن المقرر أن يشارك ترامب في حوارات رفيعة المستوى ويشهد توقيع اتفاق كوالالمبور، وهو اتفاق سلام تاريخي بين تايلاند وكمبوديا يهدف إلى إنهاء عقود من النزاع الحدودي بين البلدين.
ومن جانبه رحب رئيس الوزراء أنور إبراهيم بالزيارة، واصفًا إياها بأنها "محطة دبلوماسية مهمة" تعكس تجديد انخراط الولايات المتحدة في منطقة جنوب شرقي آسيا.
وأكد أن ماليزيا ملتزمة باستخدام القمة بصفتها منصة لتعزيز الحوار وتقوية الشراكات وتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لرابطة آسيان.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ
