كوالالمبور/ 29 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- تُدرك اليابان الدور الهام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وقد جددت طوكيو التزامها بتعزيز التعاون في إطار رؤية آسيان لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (AOIP).
صرح /توشيهيرو كيتامورا/، السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية اليابانية، بأن رؤية AOIP تتماشى مع سياسة اليابان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة (FOIP)، وأنه من الممكن تعزيز التعاون بما يعود بالنفع على المنطقتين.
وقال كيتامورا في إحاطة إعلامية على هامش القمة الـ 47 لآسيان والاجتماعات ذات الصلة في مركز مؤتمرات كوالالمبور، الثلاثاء: "يتشارك الإطاران مبادئ أساسية مثل الانفتاح والشمولية والشفافية وسيادة القانون".
أكد بيان مشترك اعتمده قادة آسيان ورئيسة الوزراء اليابانية /ساناي تاكايتشي/، عقب القمة الـ 28 لآسيان واليابان، يوم الأحد، على التزام البلدين بتوسيع التعاون، بما يتماشى مع خطة التعاون الآسيوي - الياباني، في مواجهة التحديات العالمية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار من خلال الاستفادة من النمو السريع في المنطقة.
كما التزم الجانبان بتنفيذ تعاون هادف وعملي وملموس من خلال مشاريع ملموسة في إطار المجالات الأربعة ذات الأولوية لخطة التعاون الآسيوي - الياباني، وهي التعاون البحري، والتواصل، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030م، والاقتصاد، ومجالات أخرى.
وأضاف: "إن التعاون القائم على البيان المشترك بشأن تعزيز خطة التعاون الآسيوي - الياباني سيمتد أيضًا إلى ما هو أبعد من الأمن ليشمل منع التلوث البلاستيكي البحري، والملاحة عبر الأقمار الصناعية لتعزيز التواصل، وتطوير البنية التحتية".
هذا هو البيان المشترك الثاني حول مبادرة آسيان للتكامل الاقتصادي بعد البيان الأول الصادر عام 2020م.
أكد كيتامورا استعداد اليابان لدعم احتياجات آسيان في مختلف الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، مع مراعاة النمو السريع للمنطقة واقتصادها القائم على التصنيع.
وفي إطار مبادرة آسيان زائد ثلاثة (الصين واليابان وكوريا الجنوبية)، جددت اليابان التزامها بالتعاون العملي، بما في ذلك التمويل الطارئ في حالات الأزمات والأمن الغذائي، وخاصةً مخزونات الأرز الطارئة، ضمن الإطار متعدد الأطراف.
في غضون ذلك، صرّح نائب وزير شؤون مجلس الوزراء بمكتب رئيس الوزراء، /تاكاهيتو ميسومي/، بأن اليابان ستواصل تعزيز التعاون في مجال الأمن الاقتصادي مع آسيان، وخاصةً ماليزيا، في مجالات مثل أشباه الموصلات والمعادن الأساسية.
وأضاف أن التعاون في مجال المعادن النادرة يمثل قطاعًا واعدًا لماليزيا واليابان.
وتستورد اليابان 15.5 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال من ماليزيا، كما تعمل على توسيع نطاق التعاون في مشاريع الهيدروجين والأمونيا، بما في ذلك مبادرة الهيدروجين في ساراواك، ودراسة حول الطاقة الغازية باستخدام الأمونيا، وشبكة الطاقة في آسيان، ومشروع التقاط الكربون وتخزينه بين شركة /بتروناس/ الماليزية وشركات يابانية مثل /ميتسوبيشي/.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ